عجائب الآثار - الجبرتي - ج ٢ - الصفحة ٤٨٢
يهودي سواء كان قبطيا أو روميا أو شاميا فإنهم من رعايا السلطان والماضي لا يعاد والعجيب ان بعض نصارى الاروام الذين كانوا بعسكر الفرنسيس تزيوا بزي العثمانية وتسلحوا بالأسلحة واليطقانات ودخلوا في ضمنهم وشمخوا باآنافهم وتعرضوا بالأذية للمسلمين في الطرقات بالضرب والسب باللغة التركية ويقولون في ضمن سبهم للمسلم فرنسيس كافر ولا يميزهم الا الفطن الحاذق أو يكون له بهم معرفة سابقة وفيه ارسلوا هجانا إلى الحجاز ومعه فرمان بخبر الفتح والنصر وارتجال الفرنساوية من ارض مصر ودخول العثمانية ومكاتبات من التجار لشركائهم بارسال المتاجر إلى مصر وفيه ارسلوا فرمانا أيضا إلى الأقاليم المصرية والقرى بعدم دفع المال إلى الملتزمين ولا يدفعون شيا الا بفرمان من الوزير وفي يوم الاثنين قتلوا شخصا بالرميلة يسمى حجاجا كان متولى الاحكام ببولاق أيام الفرنسيس وجار وعسف وقتل معه آخر يقال إنه أخوه وفيه أيضا اشخاصا بالازبكية وجهات مصر وفيه ركب الوزير بثياب التخفيف وشق المدينة وتأمل في الأسواق وأمر بمنع العسكر من الجلوس على حوانيت الباعة وأرباب الصنائع ومشاركتهم في ارزاقهم ثم توجه إلى المشهد الحسيني فزاره ثم عبر إلى دار السيد أحمد المحروقي وشرفه دبخوله اليه فجلس ساعة ثم ركب وأعطى أتباعه عشرين دينارا وذكر له أنه إنما قصد بحضوره إليه تشريفه وتشريف أقرانه وتكون له منقبة وذلك على ممر الأزمان وأما العسكر فلم يمتثلوا ذلك الامر الا أياما قليلة ووقع بسبب ذلك شكاوي ومشاكلات ومرافعات عند العظماء وفي يوم الثلاثاء وصل قاصد من دار السلطنة وعلى يده شال شريف من حضرة الهنكار السلطان سليم خان خطابا لحضرة الوزير ومعه خنجر
(٤٨٢)
مفاتيح البحث: القتل (2)، الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»