الدولة وأعيانها ووصل الخبر بوقوع حريق عظيم ببندر جدة وتوفي احمد باشا واليها وعبى علي بك الدفتردار كساوى للأمراء فأرسل إلى إسماعيل بك وحسن بك الجداوي ورضوان بك وباقي الصنادق والامراء حتى لحريمهم وأتباعهم وارسل أيضا لطائفة الفقهاء وفتح السفر لجهة الموسقو وتقليد باكير قبطان باشا قائمقام عن حسن باشا وفي منتصفه وقعت حادثة بثغر بولاق بين طائفة الفليونجية والفلاحين باعة البطيخ وذلك أن شخصا قليونجيا ساوم على بطيخة وأعطاه دون ثمنها فامتنع وتشاجر معه فوكزه العسكري بسكين فزعق الفلاح على شيعته وزعق الاخر على رفقائه فاجتمع الفريقان ووقع بينهم مقتله كبيرة قتل فيها من الفلاحين نحو ثلاثين انسانا ومن القليونجية نحو أربعة وفي يوم الأحد ثاني عشرينه قررت تفريدة على بلاد الأرياف أعلى وأوسط وأدنى الاعلى خمسة وعشرون الف نصف فضة والأوسط سبعة عشر ألف والأدنى تسعة آلاف وذلك خلاف ما يتبعها من الكلف وحق الطرق وفيه رفعوا خفارة البحرين عن بن حبيب وكذلك الموارد والتزم بها رضوان بك على خمسين كيسا يقوم بها في كل سنة لطرف الميري وسبب ذلك منافسة وقعت بينه وبين بن حبيب فإنه لما تولى المنوفية ومر على دجوة أرسل له بن حبيب تقدمة فاستقلها ثم أرسل إليه بعد ارتحاله من الناحية يطلب منه جمالا وأشياء فامتنع بن حبيب فأرسل يطلبه ليقابله فلم يذهب إليه واعتذر ولما رجع نزل اليه ابنه علي بالضيافة فعاتبه على امتناع أبيه من مقابلته وأضمر له في نفسه وتكلم معه حسن باشا في رفع ذلك عنهم والتزم بالقدر المذكور وطريقة العثمانية الميل إلى الدنيا بأي وجه كان فأخرج فرمانا بذلك وفي ثاني شوال برزت الامراء المعينون لجمع الفردة وهم سليم بك الإسماعيلي للغربية وشاهين بك الحسيني لأقليم المنصورة علي بك
(٢٧)