عجائب الآثار - الجبرتي - ج ١ - الصفحة ٣٢٣
مصطفى جاويش الكبير مملوك إبراهيم كتخدا وخليل جاويش درب الحجر وفي حادي عشر شهر شوال اخرج أيضا نحو الثلاثين شخصا من الأعيان ونفاهم في البلاد وفيهم ثمانية عشر أميرا من جماعة الفلاح وفيهم علي كتخدا واحمد كتخدا الفلاح وإبراهيم كتخدا مناو وسليمان أغا كتخدا جاووشان الكبير وصناجقه حسن بك أبو كرش ومحمد بك الماوردي وخلافهم مقادم وأوده باشية فنفى الجميع إلى جهة قبلي وارسل سليمان أغا كتخدا الجاويشية إلى السويس ليذهب إلى الحجاز من القلزم واستمر هناك إلى أن مات وفيه قبض علي بك على الشيخ يوسف بن وحيش وضربه علقة قوية ونفاه إلى بلده جناج فلم يزل بها إلى أن مات وكان من دهاة العالم وكان كاتبا عند عبد الرحمن كتخدا القازدغلي وله شهرة وسمعة في السعي وقضاء الدعاوى والشكاوى والتحيلات والمداهنات والتلبيسات وغير ذلك وفي شهر الحجة وصلت اخبار عن حسين بك كشكش وخليل بك انهم لما وصلوا إلى غزة جمعوا جموعا وانهم قادمون إلى مصر فشرع علي بك في تشهيل تجريدة عظيمة وبرزوا وسافروا ثم ورد الخبر بعد ثلاثة أيام انهم عرجوا إلى جهة دمياط ونهبوا منها شيئا كثيرا ثم حضروا إلى المنصورة ونهبوا منها كذلك فأرسل علي بك يأمر التجريدة بالذهاب إليهم وأرسل لهم أيضا عسكرا من البحر فتلاقوا معهم عند الديزس والجراح من أعمال المنصورة عند سمنود فوقع بينهم وقعة عظيمة وانهزمت التجريدة وولوا راجعين وقتل في هذه المعركة سليمان جربجي باش اختيار جمليان واحمد جرجبي ظنان جراكسه وعمر أغا جاووشان أمين الشون وكانوا صدور الوجاقات ولم يزالوا في هزيمتهم إلى دجوة فلما وصل الخبر بذلك إلى علي بك اهتم لذلك ونزل الباشا وخرج إلى
(٣٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 ... » »»