الخبر فكتم ذلك وامر بعمل شنك يوهم من معه بان الهجان اتاه بخبر سار ولم يزل سائرا إلى أن وصل إلى قلعة نخل فانحاز إلى القلعة وجمع الدويدار وكتخدا الحج والسدادرة وسلمهم الحجاج والمحمل وركب في خاصته وسار إلى غزة وسار الحجاج من غير أمير إلى أن وصلوا إلى أجرود فأقبل عليهم حسين بك كشكش ومن معه يريد قتل علي بك فلم يجده فحضر بالحجاج ودخل بالمحمل إلى مصر واستمر علي بك بغزة نحو ثلاثة شهر وأكثر وكاتب الدولة بواسطة باشة الشام فأرسلوا اليه واحدا آغا ووعدوه ومنوه وتحيلوا عليه حتى استقصوا ما معه من المال والأقمشة وغير ذلك ثم حضر إلى مصر بسعاية نسيبه علي كتخدا الخربطلي واغرااضه ومات بعد وصوله إلى مصر بثمانية أيام يقال إن بعض خشداشينه شغله بالسم حين كان يطوف عليهم للسلام ولاية مصطفى باشا واحمد باشا كامل وفي تلك السنة حضر مصطفى باشا واليا على مصر واستمر إلى أواخر سنة 1174 ونزل إلى القبة متوجها إلى جدة فأقام هناك وحضر احمد باشا كامل المعروف بصبطلان في أواخر سنة 1174 وكان ذا شهامة وقوة مراس فدقق في الاحكام وصار يركب وينزل ويكشف على الأنبار والغلال فتعصبت عليه الامراء وعزلوه واصعدوا مصطفى باشا المعزول وعرضوا في شأنه إلى الدولة وسافر بالعرض الشيخ عبد الباسط السنديوني ووجه مصطفى باشا خازنداره إلى جدة وكيلا عنه ولما وصل العرض إلى الدولة وكان الوزير إذ ذاك محمد باشا راغب فوجهوا احمد باشا المنفصل إلى ولاية قندية ومصطفى باشا إلى حلب ووجهوا باكير باشا والي حلب إلى مصر فحضر وطلع إلى القلعة واقام نحو شهرين ومات ودفن بالقرافة سنة 1175 وحضر حسن باشا في أواخر
(٣٠٨)