العرابة ونزل بهم المراكب وساروا إلى قبلي فتبعه عثمان جاويش القازدغلي ليلا ونهارا حتى لحقه وهو رأسي تحت أبي جرج وكانت الأجناد الذين بصحبته طلعوا جهة الشرق قرابة من عدم القومانية فقبضوا على مصطفى جاويش المذكور ومعه ثلاثة من الغزنهب عثمان جاويش ما وجده في المراكب وحضر إلى مصر فقطعوا رأس مصطفى جاويش المذكور ومن معه ومات الأمير ذو الفقار بك الفقاري وهو مملوك عمر آغا من اتباع بلغية قتل سيده المذكور بعد انفصال الفتنة الكبيرة لما طلع الأمير إسماعيل بك اثر ذلك باب العزب وقتل حسن كتخدا برمق سرو أمر بقتل عمر آغا المذكور فقتلوه عند باب القلعة وامر بقتل المترجم أيضا وكان إذ ذاك خازنداره فالتجأ إلى علي خازندار حسن كتخدا الجلفي وكان من بدله فحماه وخاصم أستاذه من اجله وخلص له نصف قمن العروس وكانت لأستاذه فأخرج له تقسيطها واخذ النصف الثاني إسماعيل بك من المحلول وتصرف في كامل البلد ومات حسن كتخدا الجلفي فانطوى المترجم إلى محمد بك جركس وترجاه كي استخلاص فائظة من إسماعيل بك وكلمة بسببه مرارا فلم ينجع وكلما خاطبه في امره قطب وجهه وقال له اما يكفيك اني تاركه حياء لأجل خاطرك فان أردت قبول شفاعتك فيه اطرد الصيفي من بيتك وارسل إلي بعد ذلك المذكور يحاسبني وأعطيه الذي له فيسكت جركس وضاق الحال بالمترجم من الفشل والاعدام فاستأذن جركس في غدر ابن ايواظ فقال افعل ما تريد فوقف له مع نظرائه بالرميلة وضربوا عليه الرصاص فلم يصيبوه ووقع بسبب ذلك ما وقع لجركس واخرج من مصر ونفي إلى قبرص كما تقدم وتغيب المترجم فلم يظهر حتى رجع جركس وظهر امره ثانيا وعاد إلى طلب فائظة والالحاح على جركس بذلك وهو يسوفه ويعده ويمنيه ويعتذر له
(٢٠٨)