شهل روحك ونأتي صحبة سيدك والقاضي من غير زيادة وادع أنت من شئت وقال الباشا لقيطاس بك تنزل في صبح يوم السبت إلى قراميدان فتأتيني هناك ونركب صحبته فقال كذلك فأرسل إبراهيم أبو شنب تلك الليلة تذكرة لقيطاس بك اقبل النصيحة ولا تذهب إلى قراميدان فلما قرأ التذكرة وأعرضها على كتخداه محمد آغا الكور فقال هذا عدو فلا تأخذ منه نصحية فإنه لا يحب قربك من الباشا وفي الصباح ركب في قلة وذهب إلى قراميدان فوجد الباشا نزل وجلس بالكشك وأوقف اتباعه وعسكره فلما حضر قيطاس بك قال له الباشا من الشباك اطلع حتى يأتي القاضي ونركب سوية وخل الطوائف راكبين فنزل وطلع وجلس فهجم عليه اتباع الباشا وقتلوه بالخناجر وقطعوا رأسه ورموه لطائفته من الشباك وركب الباشا في الحال وطلع إلى القلعة فشاله اتباعه وذهبوا إلى بيته وذهبت طائفة إلى سبيل علام أخبروا محمد بك بقتل سيده فركب من ساعته وصحبته عثمان بك فاتوا صيوان قيطاس بك الأعور وكان طالعا بالخزينة فعرفوه ان سيده قتله القاسمية بيد الباشا وطلبوه يركب معهم يأخذون بثأره فأتى وقال إنه قتل بأمر سلطاني والخزنة في تسليمي وأنتم فيكم البركة فساروا إلى بيت أستاذهم فوجدوا هناك حسن كتخدا النجدلي وناصف كتخدا القازدغلي وكور عبد الله جاويش واحضروا راس الصنجق مسلوخة وغسلوه وكفنوه وصلوا عليه بسبيل المؤمن ودفنوه بالقرافة وكرنك محمد بك قطامش تابعه هو وعثمان بك سليمان بك بارم ذيله ولم يتم له امر وهرب محمد بك إلى بلاد الروم وسيأتي خبره في ترجمته واختفى عثمان بك في بيت رجل مغربي حتى مات وكان إبراهيم بك أبو شنب يعرف مكانه ويرسل له مصروفا وثارت فتنة عظيمة بعد قتل قيطاس بك بين الينكجرية والعزب وهو ان حسن كتخدا النجدلي وناصف كتخدا وكور عبد الله جاويش اغراض
(١٥٧)