قصده احداث مظالم على البيوت والدكاكين والطواحين مثل الشام ويفتش على الجوامك وغيرها فاجتمع العسكر في خامس الحجة بالرميلة وقاموا قومة واحدة وقطعوا عبد الفتاح أفندي الشعراوي كاتب مقاطعة الغلال وهو نازل من الديوان وكان قبل تاريخه ذهب إلى الديار الرومية وحضر صحبته احمد باشا فاتهموه بأنه هو الذي اغرى الباشا على ذلك ولما نزل الامراء وأرباب الديوان قام عليهم العسكر والعامة وقالوا لهم لا بد من نزول الباشا والا طلعنا اليه وقطعناه قطعا فطلعوا إلى الباشا فعرضوا عليه ذلك فامتنع وتكرر مراجعته والعسكر والناس يزيد اجتماعهم إلى قريب العصر فلم يسعه الا النزول بالقهر عنه إلى بيت حاجي باشا بالصليبة وولوا رمضان بك هذا قائمقام فلم يزل حتى ورد عبد الرحمن باشا في سادس جمادي الآخرة من سنة سبع وثمانين والف ولم يزل المترجم أميرا حتى مرض ومات سنة ثلاث عشرة ومائة والف ومات الأمير درويش بك الفلاح تولى الامارة سنة خمس وتسعين والف ومات سنة ثمان ومائة والف ومات الأمير درويش بك جركس الفقاري وهو سيد أيوب بك تولى الامارة سنة ثمان وتسعين والف ومات سنة خمس ومائة والف ومات الأمير كتخدا عزبان البيرقدار وكان صاحب صولة وعز في بابه وكلمة وشهرة مع مشاركة محمد كتخدا البيقلي وكان المترجم شهير الذكر وبيته مفتوح وتسعى اليه الامراء والأعيان ويقضي حوائج الناس ويسعى في اشغالهم وظهر في أيامه احمد اوده باشه القيومجي وظالم علي جاويش عزبان مات المترجم ثالث عشري رمضان سنة سبع ومائة والف على فراشه بمنزله ناحية المظفر ومات أيضا محمد كتخدا البيقلي في ثالث عشري رمضان سنة خمس ومائة والف بمنزله بسوق السلاح وعمره ولده بعد موته وهو يوسف كتخدا
(١٥٠)