عوف بن غيرة الصحابي المقتول يوم الجسر من أيام القادسية وابنه المختار بن أبي عبيد الذي ادعى النبوة بالكوفة وكان عاملا عليها لعبد الله بن الزبير فانتقض عليه ودعا لمحمد بن الحنفية ثم ادعى النبوة ومنهم أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير في آخرين يطول ذكرهم ومواطن ثقيف كانت بالطائف وهي مدينة من أرض نجد قريبا من مكة ثم جلس في شرقيها وشمالها وهي على قبة الجبل كانت تسمى واج وبوج وكانت في الجاهلية للعمالقة ثم نزلتها ثمود قبل وادى القرى ومن ثم يقال ان ثقيفا كانت من بقايا ثمود يقال ان الذي سكنها بعد العمالقة عدوان وغلبهم عليها ثقيف وهي الآن دارهم كذا ذكره السهيلي ويقال انهم موال لهوازن ويقال انهم من إياد ومن أعمال الطائف سوق عكاظ والعرج وعكاظ حجر بين اليمن والحجاز وكانت سوقها في الجاهلية يوما في السنة يقصدها العرب من الأقطار فكانت لهم موسما (وأما بنو معاوية بن بكر ابن هوازن ففيهم بطون كثيرة منهم بنو نصر بن معاوية الذين منهم مالك بن سعد بن عوف ابن سعد بن ربيعة بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر قائد المشركين يوم حنين وأسلم وحسن اسلامه ومنهم بنو جشم بن معاوية ومن جشم غزية رهط دريد بن الصمة ومواطنهم بالسروات وهي بلاد تفصل بين تهامة ونجد متصلة من اليمن إلى الشأم كسروات الجبل وسروات جشم متصلة بسروات هذيل وانتقل معظمهم إلى الغرب وهم الآن به كما يأتي ذكره في الطبقة الرابعة من العرب ولم يبق بالسروات منهم الا من ليس له صولة ومنهم بنو سلول ومنهم بنو مرة بن صعصعة بن معاوية وانما عرفوا بأمهم سلول وكانوا في الغرب كثيرا وفي الغرب منهم كثير لهذا العهد ومنهم فيما يزعم العرب بنو يزيد أهل وطن حمزة غربي بجاية وبعض أحياء بجيل عياض كما نذكر منهم بنو عامر بن صعصعة بن معاوية جرم كبير من اجرام العرب لهم بطون أربعة نمير وربيعة وهلال وسوأة فأما نمير بن عامر فهم احدى جمرات العرب وكانت لهم كثرة وعزة في الجاهلية والإسلام ودخلوا إلى الجزيرة الفراتية وسلكوا أحرار وغيرها واستلحمهم بنو العباس أيام المعتز فهلكوا ودثروا وأما سوأة بن عامر فشعوبهم في رباب من ابن سواة فمنهم جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن رباب الصحابي المشهور ومن بطن رباب هؤلاء حي بإفريقية ينجعون مع رياح بن هلال ويعرفون بهذا النسب كما يأتي في أخبار هلال من الطبقة الرابعة وأما هلال بن عامر فبطون كثيرة كانوا في الجاهلية بنجد ثم ساروا إلى الديار المصرية في حروب القرامطة ثم ساروا إلى إفريقية أجازهم الوزير البارزي في خلافة المستنصر العبيدي لحرب المعز بن باديس فملك عليه ضواحي إفريقية ثم زاحمهم بنو سليم فساروا إلى الغرب ما بين بونة وقسنطينة إلى البحر المحيط
(٣١٠)