فحمل إلى المأمون ذلك الدفتر فضحك لما قرأه حتى فحص برجليه وقال ما سمعت بمثل هذا وكان مع ذلك لا يقدر أن يمسك الفساد إذا جاه فتخذت له داية له مثلثة فطيبتها وتأنقت فيها فلما وضعتها تحته فسا فقال هذه ليست بطيبة فقالت له الداية [427] فديتك هذه قد كانت طيبة وهي مثلثة فلما ربعتها أنت فسدت وقيل إن المأمون كان يوما على المنبر يخطب بالرصافة وأخوه أبو عيسى تلقاء وجهه إذا أقبل يعقوب بن المهدي فلما أقبل وضع أبو عيسى كمه على أنفه وفهم المأمون ما أراد وكان يضحك ولما انصرف بعث إلى أبي عيسى فأحضره وقال له والله هممت أن أبطحك فأضربك مائة درة ويلك أردت أن تفضحني بين أيدي الناس يوم جمعة وأنا على المنبر يوم جمعة إياك أن تعود لمثلها [428] 69 - التمار يعقوب بن يزيد التمار أبو يوسف الشاعر كان طريفا له بسر من رأى للسلطان عليها في كل نجم سبعون درهما والنجم شهران فقال * يا رب لا فرح مما أكابده * بسر من را على عسري وإقتاري * * ألا راحة قبل وقت الموت تدركني * فيستريح فؤاد غير صبار * * فقد شيبت مفرقي سبعون تلزمني * في منزلي وضح من نقد قسطار * * أخالها قبل فتح النجم وافية * ولو تعينت دينارا بدينار *
(٦٩)