الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٦ - الصفحة ٣٥
وهو أحد من قام بدولة الملك المظفر حاجي ولم يزل في غاية العظمة والوجاهة إلى أن تنكر له السلطان الملك المظفر بسبب لعب الكرة وتحزبهم وكأنه أضمر الغدر فجاء أحد من اتفق معه إلى السلطان وعرفه أنه قد عزموا يوم الاثنين عشري شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وستمائة على الركوب إلى قبة القصر ليفعلوا كما فعلوا بالملك الكامل فطلبه السلطان الملك المظفر عشية الأحد إلى القصر (251) وأمسكه وأمسك الأمراء الستة الذين ذكروا في ترجمة الأمير شمس الدين أقسنقر الناصري ويقال إن الأمير سيف الدين منجك وغيره من الخاصطية ضربوه بالسيوف وبضعوه فقال الأمير شمس الدين أقسنقر وقد أمسك هذا المسكين ما هو مسلم فضربوا الآخر بالسيوف وقتلوه معه في التاريخ المذكور وكان الملك الناصر محمد أستاذه زائد الإفراط في محبته بحيث أنه كان ما يدعه ينزل معه يوم السبت إلى الميدان بل ينزل يوم الثلاثاء ويلعب الكرة هو وخاصيته في قمدارية ومماليكه وكان يقول له يا ملكتمر لما تلعب اتبرقع حتى لا يؤثر حر الشمس فيك ولا يدعه يحضر للخدمة حتى لا يراه أحد حكى لي القاضي شرف الدين النشو ناظر الخاص أن السلطان ما عنده أعز منه ولو أنه يلازم للخدمة ويواظبه أخذ منه شيئا كثيرا إلى الغاية وقال لي شهاب الدين أحمد العسجدي اجتمعت به وعلى ذهنه
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»