وقال * ولرب ليلة موعد كصدوده * لا تهتدي فيها النجوم لمطلع * * نازلتها بالأبلجين جبينه * وسلاف كأس يمينه المتشعشع * * وحللت بند قبائه عن بانة * هيفاء تحكيها الغصون وتدعي * * والنجم خفاق كمقلة خائف * مترقب أو مثل قلب مروع * * أخشى الوشاة بها فلولا ثغره * لبكيت من ضحك البروق اللمع * * وأخادع الأرواح عن أنفاسه * كتما ويأبى المسك غير تضوع * * حتى لو أن الليل ينشد بدره * في تمه لأصابه في مضجعي * * آها لشمل كالدموع مبدد * فيه وعهد كالهجوع مضيع * وقال * من لي بقاسي القلب ليس يزول من * بالي ولست بخاطر في باله * * وكأن فجرا في بقية ليلة * في جمر ذاك الخد فحمة خاله * * أملت لثم عذاره ومنحته * فنسيت ما أملت من إجلاله * * وقنعت بالنظر الخفي تنزها * ووهبت طيب حرامه لحلاله * * يا عاذلي على هوى متجنب * ما ذقتما ما ذقت من بلباله * * ألقى الغصون فأين لين قوامه * وأرى البدور فأين حسن كماله * وقال * ثنت الشمول من الشمائل * كالبان في ورق الغلائل * * هيف يناط بأعين * مثل الأسنة في الذوابل * * من كل مخشي الخلا * ف لأجله جدل العواذل * * هن الظباء نواصبا * هدب الجفون لنا حبائل) * (سقما يشاب بصحة * فلذاك يحيي وهو قاتل * * وثغورها أحلى وأح * سن من رياض في مناهل *
(١١)