اللتي وجماعة وتوفي سنة سبع وتسعين وست مائة 3 (المغيث صاحب الكرك)) عمر بن أبي بكر بن محمد بن محمد بن أيوب بن شاذي بن مروان الملك المغيث فتح الدين بن السلطان الملك العادل بن الملك الكامل بن العادل الكبير ملك الكرك مدة قتل أبوه وهو صغير فأنزل إلى عمة أبيه فنشأ عندها ولما مات عمه الملك الصالح أيوب أراد شيخ الشيوخ ابن حموية أن يسلطنه فلم يتم له ذلك ثم حبس بقلعة الجبل ثم نقله ابن عمه المعظم لما قدم فبعث به إلى الشوبك فاعتقل بها وكان الصالح أيوب لما أخذ الكرك من أولاد الناصر استناب عليها وعلى الشوبك الطواشي بدر الدين الصوابي فلما بلغ الصوابي موت) المعظم أخرج المغيث وسلطنه بالكرك وصار أتابكه وكان المغيث جوادا كريما شجاعا حسن السيرة في الرعية غير أنه ما كان له حزم ضيع الأموال والدنانير التي بالكرك وألجأته الضرورة إلى الخروج منها لأن الملك الظاهر نزل على غزة فركبت إليه والدة المغيث فأكرمها وبقيت الرسل تتردد إلى المغيث وهو يقدم رجلا ويؤخر أخرى خوفا من القبض ثم إنه جاء إلى الظاهر فأكرمه وأراد أن ينزل له فمنعه وسايره إلى باب الدهليز ثم أنزل في خركاة وأحيط به وبعث مع الفارقاني إلى قلعة مصر وكان آخر العهد به قال قطب الدين أمر الظاهر بخنقه وأعطى لمن خنقه ألف دينار فأفشى السر فأخذ منه الذهب وقتل وتوفي المغيث سنة اثنتين وستين وست مائة وعمره نحو ثلاثين سنة 3 (القاضي كمال الدين التفليسي الشافعي)) عمر بن بندار بن عمر العلامة القاضي
(٢٧٢)