وسمعت أبا الغنائم بن النرسي يقول كان) الشريف عمر جارودي المذهب لا يرى الغسل من الجنابة وله تصانيف منها شرح اللمع قال أبو طالب بن الهراس الدمشقي وكان حج مع أبي البركات إن صرح بالقول بالقدر وخلق القرآن فاستعظم ذلك أبو طالب منه وقال إن الأئمة على غير ذلك فقال له إن أهل الحق يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بأهله وقد تقدم ذكر والده إبراهيم 3 (جمال الدين العقيقي)) عمر بن إبراهيم بن حسين بن سلامة بن الحسين الإمام الأديب المسند المعمر جمال الدين أبو حفص الأنصاري العقيمي الرسعني ولد برأس عين سنة ست وست مائة وتوفي سنة تسع وتسعين وست مائة ذكر أن الكندي أجاز له وأن الاستدعاء كان بخط الموفق وإنما ذهبت منه أيام هولاكو سمع عليه الشيخ شمس الدين والجماعة وسمع من المجد القزويني وابن روزبه وأبي القاسم بن رواحة وقدم دمشق مع شبيبته وسمع من ابن الزبيدي وعبد السلام بن أبي عصرون ومحمود بن قرقين والضياء الحافظ وقرأ العربية وبرع في الشعر والإنشاء كان يذكر في الأيام الناصرية ويعد في الشعراء وكتب عنه الصاحب كمال الدين بن العديم وتنقل في الخدم وكان موصوفا بالدين والأمانة وانتهت إليه مشيخة الشعر وفنونه روى عنه الدمياطي في معجمه وابن الصيرفي والمقاتلي وطائفة وعقيمة قرية من سنجار اتفق حضور شخص من مصر يعرف بشهاب الدين بلاخصا وولي نظر العمائر والسكر وكان مطيلسا وكان عنده شاب مليح يحمل دواته وكان يسكن جوار الملك الزاهر بن صاحب حمص فأفسد الزاهر الشاب المذكور ووعده بخبز فترك شهاب الدين بلاخصا وخدم الزاهر فلقي عنده كل سوء ولم يشبع الخبز فقال جمال الدين العقيمي فيه
(٢٥٥)