* إن ضحك خجل الجلنار منها * أراك ثغرا من الأقاحي * ومنه من السريع * لنا صديق صادق الوعد * محذلق في صنعة الرفد * * ما جلست قط له همة * إلا على مرتبة المجد * ومنه من المجتث * والغرب بالليل مسك * والشرق بالفجر ند * * وروضة الجام فيها * من زهرة الراح ورد * * فاشرب على وجه روض * له من الماء خد * * لم تلقه الريح سبطا * إلا انثنى وهو جعد * ومنه من المتقارب * سألت أبا يوسف حاجة * فقال أجيء بها في غد * * فقد سلط من مطله * فأضنى به جسد الموعد * ومنه من الخفيف * يا شقيق صدغا وخدا * وأخا السروة اعتدالا وقدا * * بك إلا سترت بالوصل عني * وجه إعراضك الذي ليس يندى * * ما كفاه أن صار خدي بهارا * منه حتى صارت دموعي وردا * ومنه من المنسرح * قم نصطبح تحت رفرف الشجر * على غناء يحث بالوتر * * فإن خز الغمام ينثر في ديب * اجة الروض زئير المطر * ومنه من الكامل * نحن الذين غدت رحى أحسابهم * ولها على قطب الفخار مدار * * قوم لغصن نداهم في رفدهم * ورق ومن معروفهم أثمار * * من كل وضاح الجبين كأنه * روض خلائقه له أزهار *) ومنه من الوافر * سوالف سوسن وخدود ورد * وأعين نرجس وجباه غدر *
(٢٩)