الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٦٧
254 - ابن البدري علي بن بلبان الأمير علاء الدين بن البدري أحد أمراء الطبلخانات بالشام تولى نابلس بعد إمساك الأمير سيف الدين تنكز في نيابة الطنبغا وأجمل السيرة بها ثم تولى ولاية الولاة بالسفقة القبلية فأجمل السياسة وعف عن أموال الرعايا إلى الغاية ثم ولى نيابة الرحبة فحمدت سيرته بها ثم عزل منها وأقام على امرأته ثم أعيد إلى نيابة الرحبة ثم عزل منها وولى ولاية الولاة بالصفقة القبلية فزاد في حسن المباشرة والعفة عن أموال الرعايا حتى إنه كان لا يعلق التبن على خيله ولا يشرب الماء إلا بثمن يخرجه من ماله ثم استقال فأعفي من ذلك ثم ورد المرسوم الشريف بأن يتوجه لنيابة الرحبة وكان قد حصل له مرض استرخاء فعاقه عن ذلك وطولع بأمره فورد المرسوم الشريف بأن يتوجه إلى الرحبة الأمير ناصر الدين ابن الزيبق ثم الأمير علاء الدين بن البدري في مرضه تقدير شهرين أو ثلاثة إلى أن توفي رحمه الله تعالى في مستهل شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة 255 - العزي النحوي علي بن بكمش بن عبد الله التركي العزي النحوي أبو الحسن كان والده من موالي العزيز بن نظام الملك وكان من الأجناد وولد له علي هذا ببغداد سنة ثلاث وستين وخمسمائة وتوفي سنة ست وعشرين وستمائة قرأ القرآن وجوده وقرأ النحو على الوجيه أبي بكر الواسطي ثم سافر إلى الشام وصحب الشيخ تاج الدين الكندي وقرأ عليه الأدب وبرع في ذلك وقرأ الناس عليه وأثرى وكثر ماله ثم إنه عاد إلى بغداد ثم رجع إلى دمشق وبها مات ومن شعره (من الطويل) * وقائلة بغداد منشؤك الذي * نشأت به طفلا عليك التمائم * * فما بالها تشكو جفاءك معرضا * أما آن أن تمضي إليها العزائم * * فقلت لها إني الفريد وإنها * أوان مغاص الدر والوقت عائم * * وقد جرت العادات في الدر أنه * إذا فارق الأصداف لاقاه ناظم * ومنه في خصي يدعى مختارا (من الكامل) * مختار مختار القلوب ونزهة * للناظرين ومحنة العشاق * * ومنى القلوب وغاية اللذات في * شرع الهوى ومطية الفساق *
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»