ووضع كتابا سماه نهاية الغايات في أعمال الفلكيات وكتابا في المساحة وكتابا في الحساب وكتابا في الهندسة سماه المحصول في ضبط الأصول وكتاب الذبح السيفي وضعه للأمير سيف الدين تنكز واما صناعة التطعيم والنجارة والنحت فله في ذلك اليد الطولى مع الإتقان والتحرير 18 - ابن قرناص الشافعي علي بن إبراهيم بن عبد المحسن بن قرناص علاء الدين الخزاعي الحموي الشافعي ابن قرناص ولد سنة أربع وخمسين وستمائة وتوفي رحمه الله سنة اثنتي عشرة وسبعمائة بدمشق اخذ عن جماعة وسمع ونسخ وقرأ على الشيوخ ولم يكثر سمع بمصر من ابن خطيب المزة وبدمشق من شرف الدين ابن عساكر وكان فصيح القراءة قليل الدربة بالرجال وله نظم من شعره 19 - ابن الثرد الواعظ علي بن إبراهيم بن علي بن معتوق بن عبد المجيد بن وفاء علاء الدين أبو الحسن الواسطي الأصل البغدادي المنشأ المعروف بابن الثردة الواعظ سألته عن مولده فقال بكرة الاثنين ثاني عشرين شعبان سنة سبع وتسعين وستمائة قدم إلى دمشق مرات ووعظ بها بالجامع الأموي ثم إنه حصل له خلط سوداوي فتغير حاله وكان يدعي في هذه الحالة أنه كانت له ببغداد كتب تقدير ألفي مجلدة وأن جماعة من التجار الذين قدموا إلى دمشق اغتصبوها واخذوها منه ولم يلق من يساعده على ذلك وكان ذلك كله من مخيلة السوداء فساءت حاله وأضرت به والتحق بعقلاء المجانين وكان يتخذ كارة يحملها تحت إبطه لا يفارقها ليلا ولا نهارا بحيث أنه كان إذا دخل إلى الطهارة يكون جالسا وهي تحت إبطه وكلما وجدت خيطا أو حبلا شدها به فلا تزال في نمو وزيادة وهو حاملها وكان يقول لو دفع لي فيها ألف دينار ما بعتها وكان ينظم الشعر الجيد في هذه الحالة وعلق عني أشياء وعلقت عنه وكان إذا دفع
(١٦)