الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١١٧
* زيارة ود من مجد محافظ * ترى الود من سقم الضمائر شافيا * * وتطلب في ذاك القبول وتبتغي * جزاه به من خالص الود واقيا * * وأنت بحمد الله فذ زمانه * وأوحد عصر ما أرى لك ثانيا * ومنها في ذكر الشعر (من الطويل) * وقد عرفت للنظم قدما مزية * بها يبتني أهل الكلام القوافيا * * وما الدر منشورا وإن جل قدره * كما زان جيدا نظمه وتراقيا * * وما غادة هيفاء حسناء عاطل * كأخرى غدت حسناء خجلاء حاليا * * وقد كنت أدعى نابه الذكر شاعرا * فقد صرت أدعى عالي القدر غازيا * * وحسبي بهذا بعد ذاك فعنده * محاسن تمحو حسنهن المساويا * ولما أنشده هذه القصيدة وقعت منه موقعا لطيفا وأمر له بمائتي دينار وخمسة من الرقيق واعتذر إليه 183 - الوزير الجرجائي علي بن أحمد أبو القاسم الجرجائي كان يتولى بعض الدواوين بمصر فظهرت عليه خيانة فقطع الحاكم صاحب القاهرة يديه ثم ولى بعد ذلك ديوان النفقات سنة تسع وأربعمائة وذلك بعد أن تنقل في الأرياف والصعيد ولما تولى الظاهر ابن الحكم استوزره وكان يعلم عنه القاضي أبو عبد الله القضاعي صاحب كتاب الشهاب وقيل إنه لما قطعت يداه أصبح من بكرة وجاء إلى المباشرة وقال إن أمير المؤمنين قابلني على جنايتي ولم يعزلني فبلغ ذلك الحاكم فأعجبه ذلك واسمتر به في وظيفته وسيأتي ذكر هذا الوزير أيضا في ترجمة الظاهر علي بن منصور خليفة مصر وتوفي سنة ست وثلاثين وأربعمائة 184 - ابن الماعز الطبيب المغربي علي بن أحمد المعروف بابن الماعز الطبيب الشاعر المغربي قال ابن رشيق في الأنموذج كان حلو الكلام قليل الشعر قريب المقاصد مشهورا بعلم الطب متصدرا للعلاج وكان يحب غلاما ويتبع أحواله فعرف به فشرب عند صديق له ووقف بالباب قلقا فسأل بعض أهل الدار في إيصال رقعة إليه
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»