الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٨٤
الشيخ العلامة أثير الدين قال كان المذكور شيخا له مكارم وإحسان مقيما) بالإسكندرية أنشأ فيها مدرسة للشافعية وهو مقصد لمن يرد عليه من الفضلاء وله نظم منه * ما للنياق عن الفراق تميل * تهوى الحجاز وما إليه سبيل * * ذكرت لياليها المواضي بالحمى * والوجد منها سابق ودليل * * واستنشقت عرف الخزام وشاقها * ظل بأكناف الغوير ظليل * * عجبا لها تهوى النسيم تعللا * بنسيم رامة والنسيم عليل * * ترد النقيب وما تبل به صدى * وتود لو أن العذيب بديل * * لله ليلتها وقد لاحت لها * أعلام يثرب واستبان نخيل * * وبدا لها شعب الثنية فانثنت * تهتز من طرب به وتميل * * يحدو لها حادي السرى مترنما * ما بعد طيبة للركاب مقيل * * يا سائق الوجناء عرج بالفضا * فهناك عرب بالأراك نزول * * دار لعزة ما أعز جوارها * وظلالها للوافدين نزول * * للنوق مرعاها البهيج وللعدى * نقم تهيج وللجياد صهيل * * فإذا حللت فللظباء مراتع * وإذا رحلت فللحمام هديل * 3 (سراج الدين الكويك التاجر)) عبد اللطيف بن أحمد بن محمود أبو الفرج الإمام سراج الدين ابن الكويك كان فاضلا جيد الذهن ذا عربية جيدة رأيته غير مرة ونحن نحضر حلقة العلامة الشيخ أثير الدين أبي حيان وسمع بقراءتي قطعة من شعر الشيخ أثير الدين وكان حسن الشكل مليح الوجه وتوفي بأرض التكرور كهلا سنة أربع وثلاثين وسبع ماية رأيت له ثلاثة أبيات من نظمه بخطه كتبها على مصنف وضعه العلامة قاضي القضاة تقي الدين السبكي الشافعي وقد أوردتها في ترجمة قاضي القضاة تقي الدين وكان
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»