الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٣٣٥
لحق جده وأخذ عنه وعن عمه قاضي القضاة كان يحفظ الحاوي ويفهمه وينزله على الرافعي) ويعرف ألفية ابن مالك ناب في الحكم بحماه وولي قضاء حمص ورجع إلى حماة وولي الخطابة بها ونيابة القضاء ثم ولي القضاة في حلب وكان ذا دين وصرامة وجودة سيرة حج غير مرة وحدث بمسند الشافعي عن ابن النصيبي وتفقه به جماعة توفي فجأة بعد أن توضأ وجلس مجلس حكمه ينتظر إقامة صلاة العصر في صفر بحلب 3 (امرؤ القيس الرويدشتي)) عثمان بن محمد بن أحمد بن علي بن بياه هو الأكرم امرئ القيس الرويدشتي بالراء والواو والياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة وشين معجمة وتاء ثالثة الحروف وياء النسب سمي امرؤ القيس لجزالة ألفاظه ومتانة شعره كان يرتجل النثر والنظم توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة وكان ببغداد يعلم أولاد الأكابر وكان هاجيا مادحا وأورد له العماد الكاتب شعرا في الخريدة من ذلك * أعدن التفاتا بعد حث الروافل * فأودعن منهن الونى في المفاصل * * وأسبلن من تحت القناع أراقما * فهن إذا انسابت أراقم وائل * * وللسحر في ألحاظهن مناصل * فما بالهم يحمونها بالمناصل * * وما للقنا حفت بهن ذوابلا * وهن القنا يخطرن غير ذوابل * * ونحن مجانين الغرام فلم على * سوالفهن الغر سود السلاسل * * رحلن عن الوادي وليس عن الحشا * وإن حال أسباب النوى برواحل * * فودعن والتوديع منهن لمحة * بأعينهن النجل أو بالأنامل * * ورمن بنعمان المصيف فجئنها * وهن بها بين القنا والقنابل * * ولو لم يكن في القلب منهن وقدة * لكان لهن القلب خير المنازل * 3 (علم الدين ابن دقيق العيد الشافعي)) عثمان بن محمد بن علي بن وهب بن مطيع علم الدين أبو عمرو القشيري ابن الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد سمع من أصحاب البوصيري وكان من الفقهاء الفضلاء درس بالفاضلية بالقاهرة ودرس بقوص وولي بها وكالة بيت المال وكان ذكي الفطرة أجازه الشيخ جلال الدين أحمد الدشناوي بالفتوى وكتب في إجازته وقد أجازه غرس مجده وتلميذ جده وكان حاد القريحة حاضر الجواب تكلم هو وابن قرصة فقال له ابن قرصة كبرتم بم ألا) إنك ابن دقيق العيد فقال له نعم
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»