الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٣١٦
كبير القدر عرض عليه قضاء الديار المصرية فأبى وهجر الليث بن سعد لكونه نبه عليه توفي سنة ثلاث وستين وماية وروى له أبو داود والنسائي 3 (الأنصاري الأوسي)) عثمان بن حنيف بن وهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري من بني عمرو بن مالك بن عوف بن الأوس أخو سهل وقد تقدم هو أبو عمرو وقيل أبو عبد الله استشار عمر بن الخطاب الصحابة في رجل يوجهه إلى العراق فأجمعوا جميعا على عثمان هذا وقالوا لن تبعثه إلى أهم من ذلك فإن له بصرا وعقلا ومعرفة وتجربة فأسرع عمر إليه فولاه مساحة أرض العراق فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء عامرا وغامرا درهما وقفيزا فبلغت جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام ماية ألف ألف ونيفا ونال عثمان بن حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير ما زاد فضله ثم سكن الكوفة وبقي إلى زمان معاوية 3 (المري أمير المدينة)) عثمان بن حيان المري مولى أم الدرداء أو مولى عتبة ابن أبي سفيان حدث عن أم الدرداء) وهو الذي كان على المدينة أيام الوليد وكان ظالما غاشما عسوفا وكان يروي الشعر في خطبته على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوفي سنة خمس وماية وروى له مسلم وابن ماجة 3 (أبو الدنيا الأشج)) عثمان بن خطاب بن عبد الله بن عوام أبو عمرو البلوي المغربي الأشج المعروف بأبي الدنيا الذي ادعى أنه سمع من علي بن أبي طالب وأنه معمر وحدث عنه ببغداد ليس ثقة ولا صدوق وعلى قوله يكون قد عاش ثلاث ماية سنة وأكثر وتوفي سنة سبع وعشرين وثلاث ماية
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»