الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٢٤٣
وله فيه غير هذا وأئمة النسب مجمعون على أنهم ليسوا من ولد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بل ولا من قريش والمعروف أنهم بنو عبيد ووالده القداح المذكور كان يهوديا من أهل سلمية وقيل كان مجوسيا وقيل إنه كان حدادا وإن عبيدا كان اسمه سعيدا فلما دخل المغرب تسمى عبيدا وادعى نسبا ليس بصحيح وكتب القادر بالله محضرا يتضمن القدح في نسبهم ومذهبهم وشهد في ذلك خلق كثير منهم الشريفان الرضي والمرتضى والشيخ أبو حامد الأسفراييني وأبو جعفر القدوري وفي المحضر أن أصلهم من الديصانية وأنهم خوارج أدعياء وذلك في سنة اثنتين وأربع ماية وكان المهدي زنديقا خبيثا عدوا للإسلام قتل من الفقهاء والصلحاء والمحدثين جماعة كثيرة ونشأت ذريته على ذلك وقد بين نسبهم جماعة مثل القاضي أبي بكر الباقلاني في أول كتابه المسمى كشف أسرار الباطنية وكذلك القاضي عبد الجبار استقصى الكلام في آخر كتاب تثبيت النبوة وبين بعض ما فعلوه من الكفريات والمنكرات وقال القاضي عبد الجبار إن المهدي كان يتخذ الجهال ويسلطهم على أهل الفضل وكان يرسل إلى الفقهاء والعلماء فيذبحون في فرشهم وأرسل إلى الروم وسلطهم على المسلمين وأكثر من الجور واستصفى الأموال وقتل الرجال وكان له دعاة يضلون الناس على قدر عقولهم فيقولون للبعض هو المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحجة الله على خلقه ويقولون لآخرين هو رسول الله وحجة الله ويقولون لآخرين هو الله الخالق الرازق لا إله وحده لا شريك له تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولما هلك قام ابنه القائم مكانه وزاد في شره على شر أبيه وجاهر بشتم الأنبياء وكان ينادي في الأسواق بالمهدية وغيرها العنوا) عائشة وبعلها إلعنوا الغار وما حوى اللهم صل على نبيك وأصحابه وأزواجه الطاهرات والعن الكفرة الملحدين وارحم من أزال دولتهم ولبعضهم قصيدة سماها الإيضاح عن دعوة القداح أولها * حي على مصر إلى خلع الرسن * فثم تعطيل فروض وسنن * وقال بعض من مدح بني أيوب * ألستم مزيلي دولة الكفر من بني * عبيد بمصر إن هذا هو الفضل * * زنادقة شيعية باطنية * مجوس وما في الصالحين لهم أصل * * يبرون كفا يظهرون تشيعا * ليستتروا شيئا وعمهم الجهل *
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»