الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٢٠٧
العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمذاني وغيرهما وقرأ المذهب والخلاف على أبي منصور سعيد بن محمد بن الرزاز وغيره وقرأ الأدب على أبي محمد ابن الخشاب وصحب جده أبا البركات ولبس منه الخرقة وانتفع به وحدث بجميع مروياته مرارا وقصده الناس من الأقطار وكان كثير الحج والعمرة وجاور بمكة وكان دائما على سجادته على طهارة يستقبل القبلة ويقرأ القرآن ليلا ونهارا والمصحف في يده ينظر فيه وإذا غلبه النوم نام على سجادته فإذا استيقظ جدد الوضوء وكان يديم الصيام مع علو سنه قال محب الدين ابن النجار وكان ثقة صدوقا حجة نبيلا وركنا من أركان الدين وعلماء المسلمين وروي عمن) روى وهو حي ومولده سنة تسع عشرة وخمس ماية ووفاته سنة تسع وست ماية وقال غيره كان يكرر على التنبيه وكان كثير الاشتغال بالمهذب والوسيط 3 (القاضي المالكي)) عبد الوهاب بن علي بن نصر بن أحمد القاضي أبو محمد البغدادي المالكي سمع وروى وكان شيخ المالكية في عصره وعالمهم قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة لم ألق أفقه منه ولي القضاء بباذاريا ونحوها وخرج في آخر عمره إلى مصر فمات بها في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربع ماية وقيل هو من أولاد مالك بن طوق صاحب الرحبة وصنف التلقين وهو مع صغره من كبار خيار الكتب وله المعرفة في شرح الرسالة وله عيون المسائل والنصرة لمذهب مالك وكتاب الأدلة في مسائل الخلاف وشرح المدونة وخرج لمصر في آخر عمره لإملاق به وفي ذلك يقول * بغداد دار لأهل المال طيبة * وللمفاليس ذات الضنك والضيق * * ظللت حيران أمشي في أزقتها * كأنني مصحف في بيت زنديق * واجتاز في طريقه بمعرة النعمان وأضافه أبو العلاء المعري وفي ذلك يقول * والمالكي ابن نصر زار في سفر * بلادنا فحمدنا النأي والسفرا *
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»