الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٤١
إلا اجتراحا ولا تزدادوا إلا عقوبة حتى حكم السيف بيننا وبينكم هذا عمرو بن سعيد قرابته قرابته وموضعه موضعه قال برأسه هكذا فقلنا بأسيافنا هكذا ألا وإنا نحتمل كل شيء إلا وثوبا على منبر أو نصب راية ألا وإن الجامعة التي جعلتها في عنق عمرو بن سعيد عندي والله لا يفعل أحد فعله إلا جعلتها في عنقه ثم لا تخرج نفسه إلا صعدا وزاد غيره والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ثم نزل فركب ناقة وأخذ بزمامها وقال * فصحت ولا شلت وضرت عدوها * يمين هراقت مهجة ابن سعيد * قلت إن صحت هذه الزيادة التي في هذا الخبر فعبد الملك بن مروان أول من نهى عن المعروف في الإسلام وهو أول من غدر في الإسلام لأن والده عهد لعمرو بن سعيد بن العاص فقتله عبد الملك وأول من نهى عن الكلام بحضرة الخلفاء وكان الناس قبله يراجعون الخلفاء ويعترضون عليهم فيما يفعلون وهو أول خليفة بخل وكان له من الولد وسليمان وهشام وهؤلاء الثلاثة ولوا الخلافة ومروان الأكبر وداود وعائشة ويزيد وقد ولي الخلافة أيضا ومروان الأصغر ومعاوية وبكار وحج ماشيا من المدينة إلى مكة على اللبود والحكم وعبد الله ومسلمة وعنبسة ومحمد وسعيد الخبر والحجاج وفاطمة تزوجها عمر بن عبد العزيز وأعطاها أبوها الدرة اليتيمة وقرطي مارية وقبيصة والمنذر 3 (الأمير اللخمي)) عبد الملك بن مروان بن الأمير موسى بن نصير اللخمي وكان من أعيان الدولة الأموية وولاه أمير المؤمنين أبو جعفر المنصور إقليم فارس وكان فصيحا وتوفي في حدود الأربعين وماية 3 (ابن أبي الخصال المغربي)) عبد الملك بن مسعود بن فرج أبو مروان ابن أبي الخصال الغافقي الكاتب نزيل قرطبة كان أديبا حاذقا فصيحا مفوها بليغا له رسائل بديعة استعمله الأمراء في الكتاب)
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»