الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤٣
* فبادروا أمره فالله ناصره * والله خاذل أهل الزيغ والزلل * وله موشحات منها الموشح المشهور الذي منه له ما كان من يوم بهيج بنهر حمص على تلك المروج ثم انعطفنا على فم الخليج نفض مسك الختام عن عسجدي المدام ورداء الأصيل تطويه كف الظلام ولما سمع ابن زهر إمام الوشاحين هذه الاستعارة البديعة أعجب بها وحسده عليها وقال أين كنا عن هذا الرداء ولما سمع أحد بني عبد المؤمن قوله من هذه الموشحة وليلة بذلت فيها الوصالا حتى إذا ما خليج الفجر سالا قامت مودعة تبغي انفصالا * وإذا أتت للسلام * لثمت فوق اللثام) * (وارتشفت الشمول * محجوبة بفدام * قال لا بد لهذا الرجل أن يثور ويطلب الملك قيل له ومن أين حكمت بذلك فقال رأيت الثيارة ظاهرة من قوله إذا أتت للسلام فلو جرى على عادة العشاق ولم تكن نخوة الملك كامنة في رأسه لقال وجئتها للسلام وجعل الخضوع من جهته لا من جهتها 3 (ابن زويتينة)) عبد الرحيم بن علي جمال الدين بن زويتينة مصغر زيتونة الرحبي قال القاضي شمس الدين ابن خلكان كان قد وصل إلى مصر رسولا عند صاحب حمص وأنشدني لنفسه في بعض شهور سنة سبع وأربعين وست مائة الرمل المجزوء يا مليكا أوضح الحق لدينا وأبانه جامع التوبة قد قلدني منه أمانه قال قل للملك الصالح أعلى الله شأنه * يا عماد الدين يا من * حمد الناس زمانه * كم إلى كم أنا في ضر وبؤس وإهانه
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»