3 (الحافظ أبو غالب الذهلي)) شجاع بن فارس بن الحسن بن فارس بن الحسين بن غريب يتصل بشيبان ابن ذهل بن ثعلبة الحافظ أبو غالب الذهلي السهروردي ثم البغدادي الحريمي نسخ بخطه من التفسير والحديث والفقه ما لم ينسخه أحد من الوراقين كتب بخطه ديوان ابن حجاج سبع مرات قال عبد الوهاب الأنماطي قلما يوجد بلد من بلاد الإسلام إلا وفيه شيء بخط شجاع الذهلي وكان مفيد وقته ببغداد ثقة سمع أبا طالب ابن غيلان وعبد العزيز بن علي الأزجي والأمير أبا محمد ابن المقتدر وأبا محمد الجوهري وأبا جعفر ابن المسلمة وأبا بكر الخطيب وطبقتهم ومن بعدهم إلى أن سمع من جماعة من طبقته روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي والسلفي وعمر بن ظفر المغازلي والحافظ محمد بن ناصر وعبد الله بن محمد بن) أحمد بن النقور ودهبل بن علي بن كارة وغيرهم ومولده نصف شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسمائة ومن شعره * وقائلة إني رقدت وقد بدا * لليل الصبا في العارضين قتير * * فقلت لها إن اللذيذ من الكرى * يكون إذا كان الظلام ينير * قلت أحسن منه قول الآخر * وقالوا انتبه من رقدة اللهو والصبا * فقد لاح صبح في دجاك عجيب * * فقلت أخلائي دعوني ولذتي * فإن الكرى عند الصباح يطيب * ومن شعر الحافظ أبي غالب الذهلي أيضا * هيفاء كالبدر في كماله * لفاء كالغصن في اعتداله * * أصبح قلبي بها مشوقا * حيران قد لج في خباله * * ما وصلها إذ يرام منها * إلا مع النجم في مناله * * قد ذاب جسمي بها فما إن * يبين منه سوى خياله * ومن شعره ما يكتب على مضراب العود * أنا في كف مهاة * ذات دل وجمال * * أبدا أسلب بالتح * ريك ألباب الرجال *
(٦٦)