3 (أبو الفوارس الزاهد)) ) شاه بن شجاع أبو الفوارس الكرماني الزاهد كان من أولاد الملكوك فنزهد وصحب أبا تراب النخشبي وتوفي قبل الثلاثمائة ((أبو علي المنجم)) شاهمان بن محمد بن أحمد أبو علي المنجم كان له معرفة بعلم النجوم وكان أديبا يقول الشعر توفي سنة أربع وستين وخمسمائة ومن شعره * ومن العجائب أنهم لما رأوا * أني لهم من بعد صفو هاجر * * ضربوا من الأمثال لي مثلا جرى * مستحسنا هو في البرية سائر * * لا ترم في بئر شربت زلالها * آجرة فيقال إنك غادر * * فأجبتهم إني إذا عاينتها * وزلالها من بعد صفو كادر * * عطلتها وحفرت أخرى غيرها * وطممتها بتراب ما أنا حافر * ((الألقاب)) الشاه بوري الواعظ اسمه محمد بن عبد الله ((الملك الأفضل)) شاهنشاه أبو القاسم الملك الأفضل ابن أمير الجيوش بدر الجمالي تقدم ذكر والده في حرف الباء في مكانه تولى مكان والده في حياته لما ضعف وكان مثل والده حسن التدبير فحل الرأي وهو الذي أقام الآمر ابن المستعلي موضع أبيه في المملكة بعد وفاة أبيه كما فعل مع أبيه ودبر دولته وحجر عليه ومنعه من ارتكاب الشهوات فإنه كان كثير اللعب فحمله ذلك على أن قتله وأوثب عليه جماعة وكان يسكن بمصر في دار الملك على النيل وهي اليوم دار الوكالة فلما ركب من داره المذكورة وتقدم إلى ساحل البحر وثبوا عليه وقتلوه في سلخ شهر رمضان عشية يوم الأحد سنة خمس عشرة وخمسمائة وكان الأفضل قد أخذ القدس من سقمان وإيلغازي ابني أرتق التركماني في يوم الجمعة لخمس بقين من شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وولي من قبله فلم يكن لمن فيه بالإفرنج طاقة فأخذوه بالسيف في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ولو ترك في أيدي الأرتقية لكان أصلح فندم الأفضل حيث لم ينفعه الندم قال صاحب الدول المنقطعة خلف ستمائة ألف ألف دينار عينا ومائتين وخمسين إردبا دراهم نقد مصر وسبعين ألف ثوب ديباج أطلس وثلاثين راحلة أحقاق ذهب) عراقي ودواة ذهب فيها جوهر قيمته اثنا عشر ألف
(٥٣)