الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ٣٠٠
* نهر تعرض في السماء وحوله * أشجار ورد قد تفتح أبيضا * وقال ظافر الحداد البسيط) * والأقحوانة تحكي ثغر غانية * تبسمت فيه من عجب ومن عجب * * في القد والبرد والريق الشهي وطي * ب الريح واللون والتفليج والشنب * * كشمسة من لجين في زبرجدة * قد برقت تحت مسمار من الذهب * قلت أخذه ابن عبادة الإسكندري وشاركه في اللفظ والمعنى فقال البسيط * والأقحوانة تجلو وهي ضاحكة * عن واضح غير ذي ظلم ولا شنب * * كأنما شمسة من فضة حرست * خوف الوقوع بمسمار من الذهب * وقال ظافر أيضا الكامل * والأقحوانة في الرياض تخالها * ثغرا يعض على حروف رباعي * وقال المتقارب * كأن سنابل حب الحصيد * وقد شارفت وقت إبانها * * كبائس مضفورة ربعت * وأرخي فاضل خيطانها * وقال المتقارب * غدونا على أرؤس أحكمت * وتمت محاسن أوصافها * * حكت قطع القطن مندوفة * كما فارقت يد ندافها * * كأن تماثيل أجسامها * وأفواهها تحت آنافها * * خليع الطراطير بيضا وقد * تفتق ما فوق أطرافها * وقال ظافر أيضا فأبدع الطويل * كأن حباب الماء ثوب مرائش * وقد شابه لون الضحى فتلونا * * فكان كأحناك الظباء تثاءبت * فأظهرن تدريجا هناك مغضنا * * إذا أبرم التيار دارته حكت * أنامل خراط يحرر مدهنا * وقال الطويل * ترى منه تحت الماء درعا وجوشنا * وسيفا بلا غمد وإن كان راكدا * * كأن الصبا لما أدارت حبابه * تمر على سيف صقيل مباردا * وقال البسيط * هلل فإن هلال العيد عاد بما * قد كنت تعهد من لهو ومن طرب *
(٣٠٠)
مفاتيح البحث: الخوف (1)، الهلال (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»