وهكذا ولم يزد ((سلار 5308)) 3 (أبو يعلى النحوي)) سلار بن عبد العزيز أبو يعلى النحوي صاحب المرتضى أبي القاسم علي بن الحسين الموسوي قرأ أبو الكرم المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب النحوي عليه في سنة خمس وأربعين وأربعمائة وتوفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة 5309 3 (كمال الدين الشافعي)) سلار بن الحسن بن عمر بن سعيد الإمام العلامة المفتي كمال الدين أبو الفضائل الإربلي الشافعي صاحب الإمام تقي الدين آبي عمرو ابن الصلاح كان عليه مدار الفتوى بالشام ولما مات لم يترك بعده في الشام مثله وكان نجم الدين البادرائي قد جعله معيدا بمدرسته فلم يزل على ذلك إلى أن مات وتفقه عليه جماعة ومات وقد نيف على السبعين سنة سبعين وستمائة 5310 3 (نائب مصر)) سلار الأمير سيف الدين التتري الصالحي المنصوري كان أولا من مماليك الصالح علاء الدين علي بن المنصور قلاون فلما مات الصالح صار من خاصة المنصور ثم اتصل) بخدمة الأشرف وحظي عنده وتأمر وكان عاقلا وادعا للشر ينطوي على دهاء وخبرة بالأمور وفيه دين بالجملة وكان صديق السلطان حسام الدين لاجين ونائبه منكوتمر ندبوه لإحضار السلطان الملك الناصر من الكرك فسار إليه وأحضره وركن إلى عقله وإيمانه واستنابه وقدمه على الجميع فخضعوا له ونال سلار من سعادة الدنيا ما لا يوصف وجمع من الذهب قناطير مقنطرة حتى اشتهر على ألسنة الناس أنه كان يدخله في كل يوم مائة ألف درهم واستمر في دست النيابة إحدى عشرة سنة وكان يتحدث أن إقطاعه بضعة وثلاثون طبلخاناه ولما توجه الملك الناصر إلى الكرك وتملك الجاشنكير استمر به في النيابة وازداد عظمة وسعادة وأقاما على ذلك تسعة أشهر فلما عاد السلطان من الكرك تلقاه سلار إلى أثناء الرمل ولما دخل أعطاه الشوبك فتوجه إليها في جماعته وتشاغل السلطان عنه ونزح سلار عن الشوبك وطلب البرية ثم خذل وسير يطلب الأمان على أنه يقيم
(٣٣)