الحارث بن سخبرة القرشي قال ابن أبي خيثمة لا أدري من أي قريش هر قال وهو أخو عائشة لأمها قال ابن عبد البر ليس من قريش) وإنما هو من الأزد قال الواقدي كانت أم رومان تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة وكان قدم مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان وقد ولدت له الطفيل ثم خلف عليها أبو بكر فولدت له عبد الرحمن وعائشة فهما أخوا الطفيل هذا لأمه وروى عن الطفيل ربعي بن حراش أن الطفيل رأى في منامه أن قائلا يقول له من اليهود نعم القوم أنتم لولا قولكم ما شاء الله وشاء محمد ثم رأى ليلة أخرى رجلا من النصارى فقال له مثل ذلك فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقام خطيبا فقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد قولوا ما شاء الله وحده 3 (أبو نصر العبدي الإشبيلي)) الطفيل بن محمد بن عبد الرحمن بن الطفيل أبو نصر العبدي الإشبيلي المعروف بابن عظيمة اخذ القراءات عن أبيه أبي الحسن وأبي الحسن شريح وكان مجودا ضابطا عارفا طال عمره وأخذ عنه الآباء والأبناء روى عنه أبو علي الشلوبيني وأجاز له ولابن الطيلسان في سنة تسع وتسعين وستمائة ((الألقاب)) أبو الطفيل الصحابي عامر بن واثلة ((طقتمر)) 3 (الصلاحي)) طقتمر الأمير سيف الدين الصلاحي الناصري كان أميرا في أواخر الدولة الناصرية بالقاهرة ولما حضر الأمير سيف الدين بشتاك إلى دمشق في نوبة إمساك الأمير سيف الدين تنكز كان الصلاحي في جملة الأمراء الذين حضروا معه ثم توجه معه إلى القاهرة عائدا فلما أجمع الأمراء المصريون على خلع الناصر أحمد وأجلسوا أخاه الصالح إسماعيل على كرسي الملك وحلفوا له حضر الصلاحي إلى دمشق وحلف الأمراء والعسكر بدمشق للصالح وعاد إلى القاهرة وتقدم في الآم الصالحية وحضر إلى الشام دمشق وحماة وحلب لتحصيل الجمال والهجن والشعير برسم الحج فثقلت وطأته على الناس فلما توفي الصالح إسماعيل بطل ذلك وعاد هو إلى القاهرة فتقدم أيضا عند الكامل شعبان وحضر إلى دمشق واستخرج منها ثمانمائة ألف درهم لأجل حج الكامل وضيق على الناس ومنع أن يصرف لأحد شيئا من الأموال وقبضها وتوجه بها واختص بالكامل كثيرا
(٢٦٥)