الدمشقي سكن الأندلس وحدث بها وبمصر عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ومالك بن أنس وكان أول من أدخل الحديث الأندلس ولم يزل بها إلى زمن هشام بن عبد الرحمن وتوفي بها قريبا من سنة ثمانين ومائة وقيل سنة اثنتين وتسعين ومائة بالجزيرة وقال الحميدي هو أول من أدخل مذهب الأوزاعي إلى الأندلس وكانت الفتيا دائرة عليه بالأندلس أيام الأمير عبد الرحمن وصدرا من أيام هشام وولي الصلاة بقرطبة وفي أيامه غرست الشجرة في المسجد الجامع وهو مذهب الأوزاعي والشاميين ويكرهه مالك وأصحابه 3 (أبو عمر العبدي)) صعصعة بن صوحان أبو عمر ويقال أبو طلحة العبدي أخو زيد ابن صوحان من أهل الكوفة سيره عثمان إلى الشام ثم إنه قدم دمشق على معاوية وشهد صفين مع علي أميرا على كردوس وروى عن وعن ابن عباس روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره وكان من أصحاب الخطط بالكوفة وكان خطيبا وأخوه سيحان وكان الخطيب قبله وكانت الراية يوم الجمل بيده فقتل فأخذها زيد أخوه فقتل فأخذها صعصعة وتوفي بالكوفة في حدود الستين للهجرة وكان قد واجه عثمان بشيء فأبعده إلى الشام 3 (جد الفرزدق)) صعصعة بن ناجية بن عقال يأتي تمام نسبه عند ذكر الفرزدق همام بن غالب الشاعر وهو حفيد هذا هو أول من اسلم من أجداد الفرزدق كان من أشراف بني تميم كان في الجاهلية يفتدي الموؤدات من بني تميم ويأتي ذلك في ترجمة الفرزدق الشاعر وصعصعة صحابي روى عنه طفيل بن عمرو وابنه عقال بن صعصعة وروى عنه الحسن إلا أنه قال حدثني صعصعة عم الفرزدق وهو عندهم جد الفرزدق وأول من أحيا الموؤودة وقد ذكر ذلك أبو الفرج في كتاب الأغاني في ترجمة الفرزدق
(١٧٩)