* فإن كنت الذي فو قو * له يأتي بما يزعم * * فخبرني بأوصافي * عساني منك أن أغنم * * فهذا الشعر لا يدري * ه إلا عالم همهم * * يرم الرث إن يحبب * وإن شا ينقض المبرم * وختم هذه الأبيات بأبيات غزلية على وزنها ورويها وأنشدناها لنفسه رحمه الله تعالى وهي * رصفت الشعر في خل * وحبل الود لم يصرم * * غزال يفتن النسا * ك في حسن وما يعلم * * فقلب الأسد مجروح * به شوقا ولم يكلم * * وفي أحشاء من يهوا * ه وهج النار إذ تضرم) * (له قد كقد الغص * ن في كل الورى يعدم * * له وجه شعاعي * حكى في الحسن بدر التم * * إذا ما رمت لثم الخ * د أو تقبيل ذاك الفم * * جنيت الورد من خدي * ه ذقت الشهد إذ يبسم * قلت وسرد شهاب الدين القوصي شرح هذه القصيدة عقيب كل بيت أورده في معجمه فأضربت عن ذكره لأن أكثر هذه الألفاظ واضحة لا خفاء بها على من تدرب وتوفي ضياء الدين المذكور سنة تسع وتسعين وخمسمائة بعدما أضر وله تصانيف في العربية منها كتاب الإشارة في تسهيل العبارة والمعتصر من المختصر وتهذيب ذهن الواعي في إصلاح الرعية والراعي صنفه للملك الناصر صلاح الدين قال الفاضل كمال الدين جعفر الأدفوي ابن الحاج الفقيه المالكي النحوي القفطي كان قيما بالعربية وله فيها تصانيف منها حز الغلاصم وإفحام المخاصم ذكره أبو الحسن علي بن يوسف الشيباني الصاحب القفطي في كتابه إنباه الرواة على أنباه النحاة وذكر أن له في الفقه تعاليق ومسائل وله كلام في الرقائق وكان حسن العبارة ولم يره أحد ضاحكا ولا هازلا وكان يسير في أفعاله وأقواله سيرة السلف وملوك مصر يعظمونه ويجلون قدره ويرفعون ذكره على كثة طعنه عليهم وعدم مبالاته بهم وكان القاضي الفاضل أيضا يجله
(١٢٢)