* ولا تقيلن منهم كثرة أحدا * فكلهم وفتاهم حية الوادي * * وهل يعلم هما خمرة حدث * عبد ومولاه نحرير بها هادي * * آليت لو أن لي بالقوم مقدرة * لما بقي حاضر منهم ولا بادي * فقتله ثم إنه لما خرج محمد بن عبد الله بن حسن على المنصور مال إليه سديف وبايعه وجعل يطعن على المنصور ويمتدح علي ويتشيع فقال يوما ومحمد بن عبد الله على المنبر وسديف عن يمين المنبر وهو يشير إلى العراق يريد المنصور من الكامل) * أسرفت في قتل البرية جاهدا * فاكفف يديك أضلها مهديها * * فلتأتينك غارة حسنية * جرارة تحتثها حسنيها * ويشير إلى محمد بن عبد الله من الكامل * حتى تصبح قرية كوفية * لما تغطرس ظالما حرميها * فبلغ ذلك المنصور نفال قتلني الله إن لم أسرف في قتله وكان المنصور قد وصل سديفا بألف دينار فدفعها إلى محمد بن عبد الله معونة له فلما قتل محمد صار مع أخيه إبراهيم بن عبد الله بالبصرة فلما قتل إبراهيم رجع إلى المدينة فاستخفى بها فظفر به المنصور فأمر عمه عبد الصمد بن علي فقتله بمكة خارج الحر بالسيف وقيل أمر به فجعل في جوالق ثم خيط عليه وضرب بالخشب حتى كسر ثم رمى به في بئر وبه رمق حتى مات ومن شعره أيضا يخاطب محمد بن الحسن من البسيط * إنا لنأمل أن ترتد ألفتنا * بعد التباعد والشحناء والإحن * * وتنقضي دولة أحكام قادتها * فينا كأحكام قوم عابدي وثن * * فانهض ببيعتكم تنهض بطاعتنا * إن الخلافة فيكم يا بني الحسن * وكان سديف أولا شديد التعضب لبني هاشم مظهرا لذلك في أيامم بني أمية وكان يخرج إلى أحجار صغار في ظاهر مكة يقال لها صفا الشباب ويخرج مولى لبني أمية يقال له شبيب فيتسابان ويتشاتمان ويذكران المثالب والمعائب ويخرج معهما من سفهاء الفريقين من يتعصب لهذا ولهذا فلا يبرحون حتى يكون بينهم الجراح والشجاج ويخرج إليهم السلطان فيفرقهم ويعاقب الجناة فلم تزل العصبية حتى شاعت في السفلة وكانوا صنفين يقال لهم السديفية والسييلبية طول أيام بني أمية ثن انقطع ذلك في أيام بني هاشم وصارت العصبية بمكة بين الحناطين والجزارين السدي المفسر إسماعيل بن عبد الرحمن
(٧٩)