شامة الأكثر على) أن فقهاء المدينة السبعة ليس فيهم سالم وإنما يعدون مكانه أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وذكر بعضهم مكان أبي بكر وسالم أبا سلمة بن عبد الرحمن ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث ولكن سالم معدود في فقهاء المدينة وقال إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أصح الأسانيد كلها الزهري عن سالم عن أبيه وقال البخاري مالك بن نافع عن ابن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وقال أبو بكر شيبة أصح الأسانيد كلها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه وقال سليمان بن داود أصح الأسانيد كلها يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة وتوفي سالم في سنة ست ومائة في ذي الحجة وهشام بالمدينة فصلى عليه بالبقيع لكثرة الناس ولما رأى كثرتهم قال لإبراهيم بن هشام المخزومي أضرب على الناس بعث أربعة آلاف فسمي عام أربعة آلاف وكان الناس إذا دخلوا الصائفة خرج أربعة آلاف من المدينة إلى السواحل وكان سالم علج الخلق يعالج بيديه ويعمل وكان هشام قد دخل الكعبة فإذا هو بسالم فقال له سلني حاجتك فقال إني استحيي من الله أن أسأل من بيته غيره فلما خرجا منها قال الآن قد خرجت منها فاسأل فقال والله ما سألت الدنيا ممن يملكها فكيف أسأل فيها من لا يملكها وعانه هشام أي أصابه بالعين فمرض فمات وروى لسالم الجماعة كلهم 3 (المحاربي قاضي دمشق)) سالم بن عبد الله أبو عبيد الله المحاربي قاضي دمشق من ساكني داريا كان من حملة القرآن وممن يحضر الدراسة في جامع دمشق روى عن مكحول ومجاهد وسليمان بن حبيب المحاربي قاضي دمشق وروى عنه الأوزاعي وغيره قال ابن أبي حاتم سئل أبي عنه فقال صالح الحديث وقال أبو زرعة في الطبقة الثالثة في ذكر قضاة دمشق وكان يجلس عند باب البريد 3 (القرظي)) سالم بن عبد الله المدني مولى محمد بن كعب القرظي كتب عمر بن عبد العزيز إلى محمد بن كعب أن يبيعه غلامه سالما وكان عابدا خيرا فقال إني قد دبرته قال فأزرنيه فأتاه سالم فقال عمر إني قد ابتليت بما ترى وأنا والله أتخوف أن لا أنجو فقال له سالم إن كنت كما تقول فهذا نجاتك وإلا فهو الأمر الذي تخاف قال يا سالم عظنا قال آدم صلى الله عليه) وسلم على خطيئة واحدة خرج بها من الجنة وأنتم تعلمون الخطايا ترجون أن تدخلوا بها الجنة ثم سكت
(٥٤)