الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ٢٩٢
علينا وكان سبب اختصاص فتح الدين به أنه سأل الشيخ شرف الدين الدمياطي عن وفاة البخاري فما استحضر تأريخها ثم إنه فتح الدين عن ذلك فأجابه فحظي عنده وقربه فقيل له إن هذا تلميذ الشيخ شرف الدين فقال وليكن وغالب رؤساء دمشق وكبارها وعلمائها نشؤه وجمع الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني مدائحه في مجلدتين أو واحدة وكتب ذلك بخطه وكتب إليه علاء الدين الوداعي يعزيه بولد توفي اسمه عمر ومن خطه نقلت من الكامل * قل للأمير وعزه في نجله * عمر الذي أجرى الدموع أجاجا * * حاشاك يظلم ربع صبرك بعد من * أمسى لسكان الجنان سراجا *) وقال فيه أيضا ومن خطه نقلت من الخفيف * علم الدين لم يزل في طلاب ال * علم والزهد سائحا رحالا * * فترى الناس بين راو وراء * عنده الأربعين والأبدالا * وقال فيه لما أخذ في دويرة الشمشاطي بيتا من الكامل * لدوبره الشيخ الشميشاطي من * دون البقاع فضيلة لا تجهل * * هي موطن للأولياء ونزهة * في الدين والدنيا لمن يتأمل * * كملت معاني فضلها مذ حلها ال * علم الفريد القانت المتبتل * * إني لأنشد كلما شاهدتها * ما مثل منزلة الدويرة منزل * أنشدني إجازة الحافظ فتح الدين محمد بن محمد بن محمد بن سيد الناس العميري قال أنشدني لنفسه الأمير علم الدين سنجر الدواداري من الوافر * سلوا عن موقفي يوم الخميس * وعن كرات خيلي في الخميس * * شريت دم العدى فرويت منه * فشربي منه لا خمر الكؤوس * * وجاورت الحجاز وساكنيه * وكان البيت في ليلي أنيسي * * وأتقنت الحديث بكل قطر * سماعا عاليا ملء الطروس * * أباحث في الوسيط لك حبر * وألقى القو في حر الوطيس * * فكم لي من جلاد في الأعادي * وكم لي من جدال في الدروس * 3 (علم الدين الجاولي)) سنجر الأمير علم الدين الجاولي كان أولا نائب الشوبك
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»