* أردت الركوب إلى حاجة * فمر لي بفاعلة من دببت * فكيف إليه * بريذيننا يا أخي غامر فكن * محسنا فاعلا من عذرت * وتوفي سنة عشر ومائتين وقيل خمس عشرة وقيل إحدى وعشرين ومائتين ومن تصانيفه كتاب الأوساط في النحو كتاب معاني القرآن كتاب المقاييس في النحو كتاب الاشتقاق كتاب الأربعة كتاب العروض كتاب المسائل الكبير كتاب المسائل الصغير كتاب القوافي كتاب الملوك كتاب معاني الشعر كتاب وقف التمام كتاب الأصوت كتاب صفات الغنم وألوانها وعلاجها وأسنانها سأل المؤرخ الأخفش هذا عن قوله تعالى والليل إذا يسر ما العلة في سقوط الياء منه وإنما تسقط عند الجزم فقال لا أجيبك ما لم تبت على باب داري قال فبت على باب داره ثم سألته فقال اعلم أن هذا مصروف عن وجهته وكلما كان مصروفا عن جهته فإن العرب تبخس حظه من الإعراب نحو قوله تعالى ما كانت أمك بغيا أسقط الهاء لأنها مصروفة من فاعلة إلى فعيل قلت كيف صرفه قال الليل لا يسري وإنما يسرى فيه 3 (الهذلي المغني)) سعيد بن مسعود الهذلي كانا أخوان سعيد هذا وأخوه عبد آل وأم سعيد هذا اسمها فيعل وكان كثيرا فيعل وكان كثيرا ما ينسب إليها وكنية سعيد أبو مسعود وكان ينقش الحجارة ويعمل البرم بأبي قبي وكان فتيان قريش يأتونه فيطلبون منه الغناء فيلزمهم بإنزال الحجارة إلى الأبطح فكانوا يتولون إنزالها له قيل إن ابن سريج لما حضرته الوفاة نظر إلى ابنته وبكى فقالت وما يبكيك قال أخشى عليك الضيعة بعدي قالت لا تخف فما من شيء غنيته إلا وقد أخذته عنك فقال غنيني فغنته فقال طابت نفسي ودعا الهذلي فزوجه بها) فأخذ الهذلي غناء أبيها كله عنها وانتحل أكثره وكان عامة غناء الهذلي لابن سريج وقيل إنه لما توفي ابن سريج وتزوج الهذلي بها أتت منه بولد فلما يفع جاز يوما بأشعب وهو جالس في فتية من قريش فوثب فحمله على كتفيه وجعل يرقصه ويقول هذا ابن دفتي المصحف هذا ابن مزامير داود فقيل له ويلك من هذا فقال هذا ابن الهذلي من بنت ابن سريج ولد على عود واستهل بغناء وحنك بملوى وقطعت سرته بزير وختن بمضراب وقيل كنية سعيد المذكور أبو عبد الرحمن
(١٦٢)