3 (الزهراوي الطبيب)) خلف بن عباس الزهراوي قال ابن أبي أصيبعة كان طبيبا فاضلا خبيرا بالأدوية المفردة والمركبة جيد العلاج وله تصانيف مشهورة في صناعة الطب وأفضلها كتابه الكبير المعروف بالزهراوي وله كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف وهو أكبر تصانيفه وأشهرها وهو كتاب تام في معناه 3 (أبو القاسم القبتوري)) خلف بن عبد العزيز بن محمد بن خلف بن خلف بن عبد العزيز بن محمد أبو القاسم الكاتب الغافقي القبتوري بفتح القاف وسكون الباء الموحدة وفتح التاء ثالثة الحروف وسكون الواو وبعدها راء الإشبيلي المولد والمنشأ ولد في شوال سنة خمس عشرة وست مائة قرأ على الأستاذ أبي الحسين الدباج كتاب سيبويه وقرأ عليه بالسبع وقرأ الشفاء بسبتة على عبد الله بن القاسم الأنصاري وله باع مديد في الترسل مع التقوى والخير وله إجازة من الرضي بن البرهان والنجيب بن الصيقل وكتب لأمير سبتة وحدث بتونس عن الغرافي وجاور زمانا وتوفي بالمدينة سنة أربع وسبعمائة وحج مرتين وجاور زمانا أخبرني العلامة أثير الدين من لفظه قال قدم القاهرة مرتين وحج في الأولى وأنشدني قال أنشدني من لفظه لنفسه من الوافر * أسيلي الدمع يا عيني ولكن * دما ويقل ذلك لي أسيلي * * فكم في الترب من طرف كحيل * لترب لي ومن خد أسيل * وأنشدني أيضا قال أنشدني لنفسه من البسيط * ماذا جنيت على نفسي بما كتبت * كفي فيا ويح نفي من أذى كفي * * ولو يشاء الذي أجرى علي بذا * قضاءه الكف عنه كنت ذا كف * وأنشدني قال أنشدني لنفسه من البسيط * وا حسرتا لأمور ليس يبلغها * مالي وهن منى نفسي وآمالي * * أصبحت كالآل لا جدوى لدي وما * آلوت جهدا ولكن جدي الآلي *
(٢٣١)