بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد الماسرجسي وعبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي الحافظ وغيرهم وسمع منه الحفاظ مثل أبي علي النيسابوري وأبي الحسين محمد بن محمد الحجاجي والحافظ أبي عبد الله ابن البيع ولما قلد المقتدر أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز استدعى أبوه أبا بكر ابن دريد لتأديبه وفي عبد الله بن محمد بن ميكال وابنه أبي العباس قال ابن دريد مقصورته المشهورة قال أبو العباس لما أنشدنيها لم تصل يدي في ذلك الوقت إلا إلى ثلاثمائة دينار صببتها في طبق كاغد ووضعتها في يديه وحدث أبو العباس بضعة عشر سنة إملاء وقراءة ولما توفي أبوه عبد الله قلده الخليفة الأعمال التي كان أبوه يتقلدها وأمر له باللواء والخلعة وخرج له بذلك خادم من خواص الخدم فبكى واستعفى وتوجه إلى هراة وكامن والي خراسان أحمد بن إسماعيل فلعب معه بالصولجان وأعجبه ذلك وعرض عليه أعمالا جليلة فامتنع فزوده بجهاز وخلع ثم تقلد بالكره منه ديوان الرسائل وجلس في مجلس السلطان مع الوزير أبي جعفر أحمد بن الحسين العتبي وأمر أن يغير زيه من التعميم تحت الحنك والرداء وغير ذلك فلم يفعل وكان يجلس في الديوان متطلسا متعمما تحت الحنك وتوفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بنيسابور وهو ابن اثنتين وتسعين سنة 3 (أبو النصر العجلي)) إسماعيل بن عبد الله بن ميمون بن عبد الحميد ابن أبي الرجال أبو النصر العجلي سمع خلقا كثيرا وروى عنه ابن المنادي وغيره وكان ثقة شاعرا توفي ببغداد في شعبان سنة سبعين ومائتين وقد بلغ أربعا وثمانين سنة ومن شعره من الطويل * تخبرني الآمال أني معمر * وأن الذي أخشاه عني يؤخر * * فكيف ومر الأربعين قضية * علي بحكم قاطع لا يغير * * إذا المرء جاز الأربعين فإنه * أسير لأسباب المنايا ومعبر * 3 (ابن أبي أويس)) إسماعيل بن عبد الله ابن أبي أويس أبو عبد الله أحد فقهاء الحجاز له شعر قليل ندم بعضهم على طلاق زوجته فقال بيتين وسأل أن يجيزهما إسماعيل فقال من الوافر) * لقد ساق الفؤاد إليك حب * بأعنف ما يكون من اشتياق * * أفاطم اطلقي غلي وإلا * فبعض الشد أرخى من خناق * * فذكركم ضجيعي حين آوي * وذكركم صبوحي واغتباقي * * وإن يكن الزمان عدا علينا * وفرق شعبنا بعد اتفاق * * فكل هوى يؤول إلى انقضاء * كما أن الهلال إلى المحاق *
(٨٩)