الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٦
أناس من شيبان فنسب إليهم كما نسب اليزيدي إلى يزيد بن منصور حين أدب ولده وكان أبو عمرو من الدهاقين وكان يؤدب أولاد الرشيد الذين كانوا في حجر يزيد بن مزيد الشيباني وكان راوية أهل بغداذ واسع العلم باللغة والشعر ثقة في الحديث كثير السماع وله كتب كثيرة في اللغة جياد له كتاب الجيم كتاب النوادر كتاب أشعار القبائل ختمه بابن هرمة كتاب الخيل كتاب غريب المصنف كتاب اللغات كتاب غريب الحديث كتاب النوادر الكبير على ثلاث نسخ قال أبو الطيب اللغوي وأما كتاب الجيم فلا رواية له لأن أبا عمرو بخل به على الناس فلم يقرئه أحدا وقال ثعلب كان مع أبي عمرو من العلم والسماع عشر أضعاف ما كان مع أبي عبيدة ولم يكن في أهل البصرة مثل أبي عبيدة في السماع والعلم وقال الخطيب كان أبو عمرو نبيلا فاضلا عالما بكلام العرب حافظا للغاتها عمل كتاب الشعراء مضر وربيعة واليمن إلى ابن هرمة وسمع من الحديث سماعا واسعا وعمر طويلا حتى أناف على التسعين وهو عند الخاصة من أهل العلم أنه كان مشهورا بالنبيذ والشرب له قلت ورمي بالقول بخلق القرآن قال له بعضهم بلغني أنك تقول إن القرآن مخلوق قال نعم قال متى خلقه قبل أن تكلم به أو بعد ذلك فرفع رأسه وقال أنت شيخ جدل أخذ عنه جماعة كبار منهم الإمام أحمد وأبو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب ابن السكيت وقال في حقه عاش مائة وثمانين عشرة سنة وكان يكتب بيده إلى أن مات وقال ابن كامل مات ابن مرار في اليوم الذي مات فيه أبو العتاهية وإبراهيم النديم الموصلي سنة ثلاث عشرة ومائتين ببغداذ وقال غيره توفي سنة ست ومائتين وعمره مائة وعشر سنين 3 (أبو عبد الرحمن السلولي)) ) إسحاق بن منصور أبو عبد الرحمن السلولي مولاهم الكوفي كان أحد الثقات الأعلام قال البخاري مات سنة أربع وقيل سنة خمس ومائة وروى عنه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 » »»