إذا ملت عدلوني وقال الواقدي بلغ عمر بن الخطاب أن سعد بن أبي وقاص بني قصرا بالكوفة فأرسل محمد بن مسلمة فحرق باب القصر بالنار وكان عمر إذا أراد شيئا من هذه الأشياء بعث محمد بن مسلمة فيه وقال هشام كان محمد من فضلاء الصحابة واعتزل الفتن ولم يشهد صفين ولا الجمل وأقام بالربذة واتخذ سيفا من خشب وعلقه في الجفن في بيته وقال أهيب به ذاعرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم) أعطى محمد بن مسلمة سيفا وقال قاتل به المشركين ما قاتلوا فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض فائت أحدا فاضربه به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة توفي سنة ثلاث أو اثنتين وأربعين بالربذة وقيل بالمدينة ودفن إلى جانب أبي ذر بالربذة 3 (أبو جعفر الطيالسي)) محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي أبو جعفر الطيالسي حدث ببغداذ عن يزيد بن هارون وغيره قال الخطيب له مناكير وقال الدارقطني لا بأس به توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين 3 (الحافظ الأرغياني الاسنفنجي)) محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الأرغياني الإسفنجي الحافظ الجوال الزاهد روى عنه ابن خزيمة مع جلالة قدره قيل إنه بكى حتى عمي كان من العباد المجتهدين وتوفي سنة خمس عشرة وثلاث مائة 3 (الأمير أبو الذواد صاحب الموصل)) محمد بن المسيب الأمير أبو الذواد تغلب على الموصل وأخذها وصاهر لولد عضد الدولة توفي سنة سبع وثمانين وثلاث مائة وقام بعده أخوه حسام الدولة مقلد بن المسيب 3 (الدوركي الحنفي)) محمد بن مصطفى بن زكرياء بن خواجا بن حسن فخر الدين التركي الصلغري الدوركي الحنفي أخبرني الشيخ أثير الدين من لفظه قال صلغر فخذ من الترك ودورك بلد بالروم مولده سنة إحدى وثلاثين وست مائة بدورك كان شيخا فاضلا عنده أدب وله نظم ونثر وقد نظم القدوري في الفقه نظما فصيحا سهلا جامعا ونظم قصيدة في النحو تضمنت أكثر الحاجبية وفخر الدين هذا كتبنا عنه لسان الترك ولسان الفرس وكان عالما
(٢١)