الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٥ - الصفحة ١٠٥
بالكثير وروى عنه ولده أبو محمد هبة الله بن المكرم الصوفي ومحمد بن بركة بن كرما وغيرهم وابن بوش التاجر وكان إماما في الفقه والخلاف ويعرف الحديث ثقة صدوقا توفي سنة ست عشرة وخمس مائة ومولده تقريبا سنة اثنتين وأربعين وسيأتي بعد هذا ذكر حفيده القاضي شمس الدين 3 (القاضي شمس الدين ابن الشيرازي)) محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى ابن بندار بن مميل) القاضي شمس الدين أبو نصر ابن الشيرازي الدمشقي الشافعي ولد سنة تسع وأربعين وخمس مائة أجاز له الوقت ونصر ابن سيار الهروي وجماعة وسمع الكثير وطال عمره وتفرد عن أقرانه استقل بالقضاء بعد نيابة في الشام ودرس بمدرسة العماد الكاتب وتركها ودرس بالشامية الكبرى وكان عديم النظير في عدم المحاباة في الحكم يستوي عنده الخصمان في النظر وتوفي سنة خمس وثلاثين وست مائة وهو حفيد أبي نصر المقدم ذكره 3 (عم الصاحب كمال الدين ابن العديم)) محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد القاضي الزاهد أبو غانم ابن القاضي أبي الفضل ابن العديم العقيلي الحلبي سمع وروى وتفقه على مذهب أبي حنيفة وتعبد وانقطع للعبادة وعرض عليه قضاء حلب فامتنع وهو عم الصاحب كمال الدين عمر توفي سنة سبع وعشرين وست مائة وكان يكتب في رمضان إذا اعتكف مصحفا أو مصحفين وكتب تصانيف الترمذي وعني بها وكتب على طريقة ابن البواب محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى ابن العديم العقيلي الحلبي أبو غانم كان فقيها فاضلا زاهدا عفيفا سمع أباه وغيره وولي قضاء حلب وأعمالها وخطابتها في أيام تاج الدولة تتش سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ولم يزل قاضيا إلى أن عزله رضوان لما خطب للمصريين وولي القضاء الزوزني العجمي ولما أعيدت الخطبة للعباسيين أعيد أبو غانم للقضاء وجاءه التقليد من بغداذ بالقضاء والحسبة وكان حنفي المذهب كان يوما قد صلى بالجامع وخلع نعليه قرب المنبر وكانا جديدين فلما قضى الصلاة وقام ليلبسهما وجد نعليه العتيقين مكانهما فسأل غلامه عن ذلك فقال جاء إلينا واحد الساعة وطرق الباب
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»