الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٣ - الصفحة ١٢٠
* سوداء أشرق نجمها فلو أنني * أجري على فلك لكنت هلالها * * ولقد فتكت بقرطها وبمرطها * حتى هتكت حجولها وحجالها * ابن إسرائيل محمد بن سوار بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل بن الحسن بن علي بن الحسين نجم الدين أبو المعالي الشيباني ولد بدمشق سنة ثلث وست ماية وتوفي بها في شهر) ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وست ماية صحب الشيخ علي الحريري من سنة ثماني عشرة ولبس الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي وسمع عليه وأجلسه في ثلث خلوات وكان قادرا على النظم مكثرا منه مدح الأمراء والكبار سألت عنه الشيخ الإمام شهاب الدين أبا الثناء محمودا وطبقته في النظم فقال كان شعره في الأول جيدا فلما سلك طريق ابن الفارض وقال في المظاهر أن تحس نظمه ولعمري هو كما قال تجرد نجم الدين وسافر إلى البلاد على قدم الفقراء وقضى الأوقات الطيبة وجاء إلى صفد مع ابن الفصيح المغنى وكان ريحانة المشاهد وديباجة السماعات ولم يكن له طبع في الرقص يخرج فيه عن الضرب ويلتفت إلى المغاني ويقول خرجتم عن الضرب فيقولون له الله يعلم من هو الذي خرج حضر في بعض الليالي وقتا وفيه نجم الدين بن الحكيم الحموي فغنى المغني بقوله * وما أنت غير الكون بل أنت عينه * ويفهم هذا السر من هو ذايق * فقال ابن الحكيم كفرت وتشوش الوقت فقال ابن إسرائيل لا ما كفرت ولكن أنت ما تفهم هذه الأشياء ودفنن عن الشيخ رسلان بدمشق وشيع جنازته قاضي القضاة ابن خلطان والأعيان والفقراء واللخق وروى عنه أبو الحسين اليونيني والدمياطي والبرزالي وغيرهم من شعره أنشدني الشيخ الحافظ علم الدين البرزالي رحمه الله تعالى قراءة مني عليه قلت له أخبركم الشيخ نجم الدين بن إسرائيل من لفظه سماعا لنفسه فأقر به إنها باسم من إليه سراها وهي قصيدة مشهورة مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم ومن شعره * يا هاجري وله خيال واصل * أتراك تسمع بعض ما أنا قايل * * ما كان ذنبي حين خنت مودتي * وهجرتني ظلما وهجرك قاتل * * أصبحت تظلمني وظلمك بارد * وتميل عن وصلي وقدك مايل * * وأراك مقترب الزمان وبيننا * بجفاك يا أمل النفوس مراحل * * أصبحت من ذهبي خدك في غنى * عما سواه فلم عذارك سايل *
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»