تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ٤٧١
الشيخ العدل، الجليل، المسند الصالح، عز الدين، أبو الفداء بن المنادي، وابن الفراء المرداوي، ثم الصالحي، الحنبلي.
ولد سنة عشر وستمائة. وسمع من الشيخ الموفق فأكثر.
ومن: ابن البن، وابن راجح، وابن أبي لقمة، والقزويني، والبهاء عبد الرحمن، وأبي القاسم بن صصرى، وابن الزبيدي، وابن صباح، وجماعة.
وخرجت له ' مشيخة ' في جزء واحد، وحدث بالكثير. وروى ' الصحيح ' و ' شرح السنة ' و ' معالم التنزيل ' مرات. وكان محبا للحديث، كثير التلاوة والذكر والطاعة، حسن الأخلاق، دائم التواضع، حسن الهيئة والبزة، مبادرا إلى التسميع، حيث ما قيد انقاد. فاتني عليه كتاب محيي السنة البغوي بالكسل والتسويف، وسمعت عليه بحمد الله جملة صالحة، وانقطع بموته شيء كثير. وكان من محاسن الشيوخ. وكان له كفاية جيدة من ملكه، وأكثر ذلك بالعقيبة، فاحترق، وأصيب في الجبل في نفسه، وأهله، ودخل البلد ضعيف الحال، وبقي مسكينا بعد النعمة، عليه فروة عتيقة، وعلى رأسه خرقة وسخة. وقاسى بردا وجوعا، ولطف الله به، وعوضه الصبر والاحتساب، وحمل عنه، وانتقل إلى رحمة الله بكرة الجمعة سابع جمادى الآخرة بسفح قاسيون بجنينته، وصلي عليه بالجامع المظفري، عقيب الجمعة.
770 - الإشنائي.
هو الإمام الفاضل عز الدين إسماعيل بن علي المصري، الشافعي. كان رئيسا له شكل مهيب واشتغال ومعرفة. وكان يكتب في الفتاوى. ولي نظر الأوقاف بحلب مدة، ومات بالقاهرة.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»