تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٩٠
وسمع الكثير وأسمعه. وحدث ' بالصحيحين ' مرات، ' وبمسند أبي يعلى '، و ' مسند أبي عوانة '، و ' مسند أبي العباس السراج ' و ' تفسير البغوي ' بفوت، و ' موطأ أبي مصعب '، و ' الزهد ' للبيهقي، و ' مشيخة أبي المظفر السمعاني '، وأجزاء كثيرة لا يمكن ضبطها، و ' رسالة القشيري '.
وأكثرت عنه أنا، والمزي، والبرزالي، والمقاتلي والختني، والنابلسي.
وسمع منه خلق كثير. وانتهى إليه علو الإسناد بدمشق.
وكان شيخا مهيبا، تركي الأم، فيه خير وإيثار وعدالة، وعنده عامية خرج له ابن المهندس ' مشيخة ' في أربعة أجزاء وسمعها منه أهل البلد وأهل الجبل. وكانت له قاعة كيسة عند المعينية، فاحترقت فيها احترق حول القلعة، فانتقل إلى درب الأكفانيين، وقاسى مشقة ومصادرة. وتوفي وهو قاعد، ولم يلين مفاصله، فبقي مقرفصا على النعش، وصلينا عليه بالجامع وشيعه عدد كثير، وخرجنا به من نقب في السور بقرب باب النصر، وهي أول جنازة أخرجت على العادة. وقبل ذلك كان الناس يخرجون أمواتهم كيف جاء بحسب الحال. ودفناه بتربة بني عساكر التي في أول مقابر الصوفية يوم الخامس والعشرين من جمادى الأولى.
591 - إبراهيم بن أحمد بن أبي عمرو.
البرهان، المصري، الإسكندراني.
تلميذ العفيف التلمساني، وكان يبالغ في تعظيمه. وكان يشهد بسوق القمح، ويبخل عن نفسه، ويقتر عليها، فمات على حصير وهو في حال ضنك. وقد سمع الكثير من أصحاب الخشوعي مع ابن جعوان، وغيره.
وخلف جملة من المال.
توفي بالرواحية في المحرم.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»