تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٥٣
الزاهد الحنبلي، القدوة، المسند، الرحالة، أبو محمد عماد الدين النابلسي، المقدسي، شيخ نابلس.
قدم دمشق في صباه، وسمع الكثير من الشيخ الموفق، وموسى بن عبد القادر، وابن راجح، وأحمد بن طاوس، وزين الأمناء، والبهاء عبد الرحمن، وابن الزبيدي، وجماعة.
وأجاز له أبو القاسم بن الحرستاني، وأبو البركات بن ملاعب.
وتفرد بأشياء، وقصد للسماع والزيادة والتبرك. وبنى بنابلس مدرسة وجدد طهاره.
وكان كثير التلاوة والأوراد، لازما لبيته الذي بجنب مسجده. وقيل إنه تعاطى الكيمياء مدة ولم تصح له. قرأت عليه عشرة أجزاء. ورحل إليه قبلي ابن العطار، والبرزالي، وسمعا منه. وزار القدس وسمع منه: ابن مسلم، وابن نعمة، وجماعة.
وتوفي بنابلس في الرابع والعشرين من ذي الحجة، ودفن بتربته التي بزاويته بطور عسكر، وقد شارف التسعين. وأول سماعه في سنة خمس عشرة وستمائة.
522 - عبد الحميد بن عبد الرحمن بن رافع بن منهال بن عيسى.
الفقيه، الزاهد، العابد، حسام الدين اليونيني، الحنبلي مريد الشيخ إبراهيم البطائحي، وفقيه قرية عمشكا وخطيبها.
شيخ عالم، صالح، عابد، دائم الذكر والتلاوة والمراقبة، كثير الصيام، قليل الكلام، حسن السمت، صاحب أوراد وتهجد وخوف.
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»