تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٢ - الصفحة ٣٤٠
العلامة شمس الدين الفارسي، العجمي، المعروف بالإيجي.
مولده سنة 629. شيخ فاضل، متفنن، عارف بالأصول والكلام والعقليات، موصوف بالذكاء وحل المشكلات. حضرت حلقة إقرائه يوما مع شيخنا مجد الدين، وقرأ عليه هو والخطيب جلال الدين وغير واحد. فرأيته رجلا عالما، متواضعا، مطرحا التكلف، صوفي الطريقة، سمعته أكبر من حقيقته. وبلغني أنهم بالغوا في احترامه لما قدم الشام؛ وولي تدريس الغزالية. ثم ناب بها الشيخ شمس الدين إمام الكلاسة، وسار إلى مصر فولي بها مشيخة الشيوخ وأشغل بها. ثم قدم دمشق ونزل بتربة أم الصالح. وهو ضعيف الرجلين من ألم به.
توفي في ثالث رمضان ودفن بمقابر الصوفية من جنوبها إلى جانب الشيخ شملة، وشهدت جنازته وكانت حفلة. وأظنه مات في عشر السبعين.
وقد قال مرة بحضرة محيي الدين ابن النحاس: لم يكن أحمد من المجتهدين. فغضبت الحنابلة، وعمل الشهاب محمود تلك الأبيات السائرة.
497 - محمد بن أبي القاسم بن أبي الزهر.
المشد شمس الدين الملقب بالغزال. مشد ديوان الجامع.
توفي في شعبان، وله ابن جندي.
498 - مسعود الحبشي.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»