سنة ثمان وثمانين وستمائة - حرف الألف - 482 - أحمد بن الشيخ العماد إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور.
الشيخ عماد الدين المقدسي، الصالحي.
ولد سنة ثمان وستمائة. وسمع من: أبي القاسم بن الحرستاني، وابن ملاعب، وأبيه، والشيخ الموفق، وطائفة.
ورحل إلى بغداد متفرجا، وسمع من: عبد السلام الداهري، وعمر بن كرم.
واشتغل، ثم انخلع من ذلك وتمفقر وتجرد. وكان سليم الصدر، عديم التكلف والتصنع، فيه تعبد وزهد، وله أتباع ومريدون. وللناس فيه عقيدة.
يزوره الصاحب بهاء الدين فمن دونه وهو فارغ عنهم، وله حظ من صلاة وصيام وذكر إلا أنه كان يأكل الحشيشة فيما بلغني، ويقول: هي لقيمة الذكر والفكر. وأحسبه صحب الحريري.
سمع منه: المزي، والبرزالي، والطلبة.
وأقام مدة بزاوية له بسفح قاسيون عند كهف جبريل.
وكف بصره.
توفي ودفن يوم عرفة عند قبر والده، رحمه الله.