وستين، وزالت دولة الموحدين. وقد دخل الأندلس وتملك الجزيرة الخضراء واتسعت ممالكه، وخافته الملوك.
مات في المحرم سنة خمس هذه].
357 - يوسف بن محمد بن عبد الله.
الإمام، الفاضل، الصالح، مجد الدين أبو الفضائل بن المهتار المصري، ثم الدمشقي، الكاتب، المجود، المحدث، القارئ بدار الحديث الأشرفية.
ولد في حدود سنة عشر وستمائة.
وسمع من: ابن صباح، وابن الزبيدي، والفخر الإربلي، وابن اللتي، وجعفر الهمداني، وابن المقير، وابن باسويه، ومكرم بن أبي الصقر، وطائفة.
وقرأ وكتب الأجزاء والطباق. وشارك في العلم، وتوحد في كتابة الخط الفائق، وعلم به دهرا. وولي في الآخر مشيخة الدار النورية.
وكان إمام مسجد داخل باب الفراديس. وكان ذا دين، وورع تام وصلاح. وكف بصره قبل موته بقليل.
سمع منه: ابن العطار، وابن الخباز، وابن أبي الفتح، والمزي، وطائفة سواهم. وأجاز لي مروياته.
توفي في تاسع ذي القعدة وله بضع وسبعون سنة.