تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٤٦
[ولاية ابن سني الدولة قضاء دمشق] وركب قاضي القضاة ابن خلكان للسلام على الحلبي فحبسه بعلو الخانقاه النجيبية، وعزله، وولي القضاء القاضي نجم الدين ابن سني الدولة، وكان يحترمه لأنه لما تسلطن بدمشق في آخر سنة ثمان وخمسين كان نجم الدين هو قاضي دمشق حينئذ. وحكم الحلبي في البلد.
وحضر إليه الأمير أحمد بن حجي، ودخل في الطاعة.
[التحاق ابن مهنا بسنقر] وأما ابن مهنا فإنه توجه صحبة سنقر الأشقر، ولازم خدمته، ونزل به وبمن معه من العسكر في برية الرحبة وأقام بهم.
[أحكام القاضي الحلبي بدمشق] وأخرج الحلبي من حبس القلعة ركن الدين الجالق، وحسام الدين لاجين، وتقي الدين الصاحب، وحبس ابن كسيرات، وابن صصرى. وبقي ابن خلكان في الاعتقال نيفا وعشرين يوما. وضرب زين الدين وكيل بيت المال، لأنهم تسرعوا إلى مبايعة سنقر الأشقر. وطلب ابن الصانع فأكرمه، فشفع في القاضي ابن خلكان وفي زين الدين الوكيل. وعرض عليه الحلبي
(٤٦)
مفاتيح البحث: دمشق (4)، البيعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»