تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٣٥١
وتعرف بعيسى بن مهنا، ثم أعطي خبزا بتسعين، وانبسطت يده، وتمكن إلى أن ولي إمرة الرحبة بعد موت أيبك الإسكندراني، فدبر الأمور، وجهز القصاد.
فلما انكسر سنقر الأشقر ولحق بالرحبة ومعه ابن مهنا وأمراء، فطلب من الموفق تسليم القلعة، فخادعه وراوغه، وبعث له الإقامات، وطالع الملك المنصور بأحواله وأموره، وتألف الأمراء وأفسدهم على سنقر الأشقر.
فلما قدم السلطان دمشق وفد إليه بهدايا فأقبل عليه، لكن أتى تجار أخذوا فوجدوا بعض قماشهم عنده فشكوه، وعضدهم الأمراء علم الدين الحلبي، وغيره، فاعتقل، فعز عليه ذلك، واغتم ومرض ومات كمدا بدمشق وقد قارب السبعين.
- حرف السين - 511 - سعيد بن حكم بن سعيد بن حكم.
الأمير، أبو عثمان القرشي، الطيبري.
مولده بطيبرة من غرب الأندلس في حدود الستمائة.
وقرأ بإشبيلية ((الموطأ)) على أبي الحسين بن رزقون.
واشتغل على أبي علي الشلوبين. وكان أديبا، محدثا، كاتبا، رئيسا.
نزل جزيرة ميرقة، وكان حسن السياسة، فقدمه أهلها وأمروه عليهم فدبر أمرها إلى أن مات.
وأجاز لمن أدرك حياته، كذا قال ابن عمران الحصرمي، وولي بعده ولده الحكم. ثم قصده الفرنج، ودام الحصار مدة، ثم أخذ البلد في سنة
(٣٥١)
مفاتيح البحث: دمشق (2)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»