تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥٠ - الصفحة ٣١١
433 - محمد بن بيبرس.
السلطان الملك السعيد، ناصر الدين، أبو المعالي بركة خان ابن السلطان الملك الظاهر.
ولد سنة ثمان وخمسين في (...) بالعش من ضواهي القاهرة، وسلطنه أبوه وهو ابن خمس سنين أو نحوها. وبويع بالملك بعد والده وهو ابن ثمان عشرة سنة.
وكان شابا مليحا، كريما، فيه عدل ولين وإحسان إلى الرعية ليس في طبعه ظلم ولا عسف، بل يحب الخير وفعله.
قدم بالجيوش دمشق في ذي الحجة من سنة سبع، وعملت لمجيئه القباب وأحقها شبحا. وكان يوم دخوله يوما مشهودا.
وكان محببا إلى الرعية، لكنه شاب غر لم يحمل أعباء الملك، وعجز عن ضبط الأمور فتعصبوا لذلك، وخلعوه من السلطنة، وعملوا محضرا بذلك، وأطلقوا له سلطنة الكرك، فسار إليها بأهله ومماليكه، فلما استقر بها قصده جماعة من الناس، فكان ينعم عليهم ويصلهم، وكثروا عليه بحيث نفذ كثير من حواصله، وبلغ ذلك السلطان الملك المنصور فتأثر منه، فيقال إنه سم، وقيل غير ذلك.
(٣١١)
مفاتيح البحث: شهر ذي الحجة (1)، دمشق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»